مهرجان مغربي يكرم أحمد فؤاد نجم كرمز للشعر السياسي

اختار منظمو المهرجان الوطني للشعر العامي، الذي ستحتضنه مدينة أبركان شرق المغرب، إهداء دورته الثانية إلى روح الشاعر أحمد فؤاد نجم، المتوج أخيراً بالجائزة الكبرى لمؤسسة الأمير كلاوس، التي كان من المفترض أن يتسلمها بأمستردام في الـ10 من ديسمبر الحالي.

ويقول ميمون أحسين، كاتب فرع جمعية التنمية للطفولة والشباب، في تصريح لـ “العربية.نت”: “إن أحمد فؤاد نجم رمز الشعر السياسي في العالم العربي، كان يقول الشعر من دون توقف، وآن له أن يستريح، فكلماته الثائرة ستستمر إلى الأبد، وفي إطار ثقافة العرفان والاعتراف، فإن إدارة المهرجان أحبت أن تهدي هذه النسخة إلى روح “الفاجومي”، والتي ستمتد فعاليتها ما بين 30 و31 ديسمبر الحالي 2013 إلى الأول من يناير 2014“.

ويشارك في هذه النسخة، حسب ميمون، شعراء بصموا الساحة الفنية والسياسية، خاصة الطلابية على مدار عقود مختلفة، وضمنهم بعض الأسماء التي ساهمت في تطوير الحداثة الشعرية بالمغرب، مع تخصيص مساحة لمجموعة من الأصوات الشعرية النسائية.

وتبعاً له، فإن جل هذه الأصوات الشعرية بالمغرب أو المهجر، تنفتح إبداعاتها على التجريب والتحاور مع مرجعيات ثقافية وشعرية عربية وعالمية، وأنها استطاعت التماهي مع المنجز الفصيح بقدرتها على البوح الشعري، حتى وإن انجذب بعضها نحو السياسة، فإنها لم تفرط في قوتها التعبيرية وسحرها الخصيب في كيفية نقد السلطة وتعرية التناقضات الاجتماعية بشكل مدهش.

وأفاد ميمون بأن القصيدة الزجلية فرضت نفسها في المجال المسرحي والغنائي منذ جيل الرعيل الأول الذي ما زالت قصائده حاضرة في الوجدان والذاكرة المغربية والعربية، كما هو الحال لأغنية “ما أنا إلا بشر”، التي تغنى بها الفنان عبدالوهاب الدكالي، وغنتها المطربة اللبنانية صباح، و”ياكا جرحي”، للمطربة نعيمة سميح التي تغنى بها كل من الراحلة ذكرى والشاب خالد ووائل جسار، ناهيك عن روائع مجموعة ناس الغيوان وجيل جيلالة التي أسهمت في تشكيل الذوق المغاربي، واستقطبت أوسع الجماهير دون السقوط في الإسفاف.

وذكر ميمون أن مجموعة من الأسماء التي ستكون حاضرة في هذه الدورة، كالشاعر أحمد لمسيح الذي ترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى كالفرنسية والإسبانية والإنجليزية، إضافة إلى فنانين آخرين.

إضافة إلى صاحب ديوان “للأزهار رائحة الحزن”، الشاعر والناقد إبراهيم قهوايجي، الحائز على جائزة ناجي نعمان العالمية في الإبداع سنة 2007، وتشارك أيضاً أصوات نسائية لها حضورها ووزن في الساحة الوطنية المغربية.

وخلال هذه التظاهرة التي ستطبعها فقرات غنائية وشعرية سينظم حفل توقيع وقراءة في ديوان ” نزيف الشمس”، للزجال إبراهيم ازنيدر المنشور بدعم من الجهة المنظمة، ويعد ازنيدر معتقلاً سياسياً سابقاً وناشطاً حقوقياً ومؤسساً لأبرز منظمة نقابية بالمغرب، ظل يغذيها بشعر تأبطه، كما المسرح الذي شكل جزءاً مهماً من انشغالاته.

وكي لا تضيع بعض الأصوات الفنية تنظم جمعية “أديج” حفل توقيع ألبوم الموسيقي محمد بوخريص “رحيق الليل”، وذلك حتى لا يضيع صوت هذا الشاب – الذي هو بائع متجول بالمناسبة – في زحمة سوق يمكن أن تقوده إلى اليأس، أنتجت له الجمعية نفسها هذا العمل.

اقرأ أيضا

مزور يعرض حصيلة دعم مشاريع الشباب وتنمية روح المقاولات

أعلن رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، إطلاق مشاريع تهدف إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب. وأبرز …

المغرب يكرس ريادته الأفريقية بمبادرات غير تقليدية.. هل يفهم جنرالات الشرق الدرس؟!

ثمانية أعوام مرت على استعادة المغرب لمقعده في الاتحاد الأفريقي، قام خلالها بتعويض غيابه عن المنظمة القارية الذي دام ثلاثة وثلاثين عاما، وهدم ما بناه جنرالات الجزائر خلالها من تحالفات معاندة للوحدة الترابية المغربية

“صورة” تفقد سائحة الذاكرة في لندن

تعرضت السائحة اللاتفية أناستاسيجا غريغورييفا، 21 عاماً، لصعقة كهربائية شديدة في حديقة سانت جيمس بارك …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *