تشارك دولة الإمارات كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان طانطان الثقافي بالمغرب الذي يقام تحت شعار “التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب ” .
وتأتي هذه المشاركة من منطلق التجربة الناجحة لدولة الإمارات في العمل الثقافي على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية وبما يعمل على تعزيز الحوار والتبادل الثقافي والاحتفاء بقيم المحبة والتسامح .
كما تأتي مشاركة الإمارات في المهرجان لتعزيز مشاعر الفخر بالتراث المحلي وترويجه والتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي حيث نجحت دولة الإمارات مؤخرا في تسجيل عناصر “الصقارة والسدو والتغرودة ” كتراث عالمي في منظمة اليونسكو .
وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على العراقة وأصالة العلاقات المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين في الإمارات والمغرب منذ عقود طويلة .. مشيرا إلى أن مشاركة الإمارات كضيف شرف في المهرجان سيعزز من هذا التقارب ويساهم في الترويج لثقافة الإمارات وتراثها إقليميا وعالميا وإثراء رصيد الدولة وأجندتها الثقافية.
وأوضح أن للعلاقات الثقافية الإماراتية المغربية تميزا خاصا لاسيما في السنوات الأخيرة حيث شاركت المملكة المغربية مع 10 دول عربية وأجنبية في ملف الصقارة الدولي الذي قادته دولة الإمارات وتم تتويج ذلك بإعلان منظمة اليونسكو في نوفمبر 2010 للصقارة كتراث ثقافي عالمي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ولفت إلى أن المشاركة الفاعلة والغنية لدولة الإمارات في فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي في يوليو 2010 جاءت لتكمل مسيرة هذا التعاون الناجح والمثمر فضلا عن استضافة الإمارات للعديد من الفنانين والأدباء والمبدعين من المغرب على مستوى الأفراد والفرق ولعل التواجد المغربي الملحوظ في جائزة الشيخ زايد للكتاب بمختلف فروعها على مدى سنوات عمرها من عام 2007 وحتى العام 2014 خير مثال على ذلك.
وأشار المزروعي إلى أن دولة الإمارات تشارك في فعاليات الدورة القادمة ” العاشرة ” من موسم طانطان الثقافي مشاركة واسعة وفاعلة تتناسب مع اختيارها من قبل الجهة المنظمة كضيف شرف تقديرا لما تشهده الدولة من حراك ثقافي وأدبي وفني مميز وبما يشكل فرصة لإبراز الإبداع الإماراتي إذ تأتي المشاركة الإماراتية متنوعة وشاملة تغطي مختلف الفعاليات بما تشمله من أنشطة ثقافية وفنية وشعرية وأدبية وفلكلورية سيتم الكشف عنها لاحقا .
وتمثل مشاركة دولة الإمارات كضيف شرف لهذه الدورة 2014 إضافة نوعية لهذا الحدث التراثي الثقافي الهام وانعكاسا لما حققته دولة الإمارات من مشاريع وإنجازات فنية وثقافية مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار تواصلها الإنساني مع ثقافة الآخر.