كشف خبراء من منصة Casino.org عن توقعاتهم لشكل المؤثرين الرقميين بحلول عام 2050، حيث أظهر نموذج افتراضي أطلقوا عليه اسم “آفا” ملامح غريبة تختلف جذرياً عن الصورة اللامعة المعهودة للمؤثرين اليوم.
ويعكس النموذج الافتراضي النتائج المترتبة على ساعات طويلة من استخدام الهواتف الذكية والعمل المستمر على منصات التواصل الاجتماعي، وفقاً لتقرير ورد في صحيفة “دايلي ميل”.
وظهرت على آفا بشرة غير موحدة اللون مع تغيرات في الصبغة، وكتفان محدبان، ورقبة منحنية للأمام بشكل لافت، كما لوحظ لديها ذقن مدبب ناتج عن استخدام متكرر لحقن الفيلر التجميلي.
استخدام المكياج بكثافة، والتبديل المستمر لمنتجات العناية، والتعرض الدائم للإضاءة LED، كلها عوامل أسهمت في ظهور التهابات الجلد، وتغيرات في الصبغة، وظهور خطوط دقيقة، واحمرار دائم في البشرة.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الظاهرة تمثل ما يعرف بـ”الشيخوخة الرقمية”، وهي نتيجة مباشرة لأسلوب حياة يعتمد على ظهور رقمي دائم.
كما تُعاني آفا من هالات داكنة تحت العينين، واحمرار وجفاف مستمر، وضبابية في الرؤية، نتيجة ساعات طويلة أمام الشاشات، وبث مباشر متكرر، وتحرير محتوى رقمي بشكل مستمر، وتؤدي ساعات العمل غير المنتظمة والاستخدام الليلي للشاشات إلى اضطراب في دورة النوم الطبيعية، ما يسبب تعباً مزمناً، وتساقط شعر، وانتفاخ الجفون السفلية.
وأدى تزايد استخدام الفيلر التجميلي إلى تشوه نسبي في ملامح الوجه بمرور الوقت، حيث لوحظ انتفاخ الخدود، وذقن مدبب، وملمس غير طبيعي للبشرة، وحذر الخبراء من أن هذا التغيير الدائم في ملامح الوجه يمثل جانباً مظلماً من الجمال الرقمي المستمر.
ولم يقتصر تأثير أسلوب الحياة الرقمي على البشرة والوجه فحسب، بل امتد إلى فروة الرأس، فإطالة الشعر، وتمديدات الشعر الثقيلة، وتسريحات مشدودة من أجل الصور، تضع ضغطاً على بصيلات الشعر، مسببة بقع صلع، وتراجع خط الشعر، وضعف عام في كثافة الشعر يصعب تغييره مع مرور الوقت.
وأوضحت دراسة سابقة للبث البريطاني BBC عام 2023 أن العديد من المؤثرين قد يعملون حتى 90 ساعة أسبوعياً، معظمها أمام الشاشات، النمط الذي يؤدي إلى إجهاد الرقبة والكتفين، وآلام مزمنة، وانحراف دائم في وضع الرأس للأمام، وهو ما ظهر بوضوح في ملامح آفا.



مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير