في مشهد غير مألوف هزّ ولاية أوتار براديش الهندية، قرر شاب يبلغ من العمر 29 عاماً أن يُقيم حفل زفاف رمزي على جثمان خطيبته المتوفاة، قبل ساعات فقط من حرقها، في محاولة لتوديعها بطريقة “تُكمل ما لم يكتمل” بينهما.
وبحسب موقع “NDTV” فإن الخطيبة، وتُدعى بريانكا مادهيسيا (23 عاماً)، كانت قد دخلت في شجار بسيط مع خطيبها ساني مادهيسيا ليلة وفاتها.
وبعد ساعات فقط، وُجدت جثتها معلقة داخل منزلها، ورغم أن السلطات لم تتلقَ أي بلاغ رسمي من أسرتها حتى اللحظة، فقد تم تأكيد وفاتها في مركز الصحة ببلدتها، حيث أعلن الأطباء أنها وصلت جثة هامدة.
وفي صباح اليوم التالي، وبينما كان أهالي الحي وعائلتا الطرفين يستعدون لتوديع بريانكا إلى مثواها الأخير، فاجأ ساني الحضور بتصرف غير مسبوق، إذ تقدّم نحو جثمانها حاملاً علبة “السندور” (المسحوق الأحمر الذي يُستخدم في طقوس الزواج الهندية التقليدية).
وبين دهشة النسوة اللواتي وثّقن اللحظة بهواتفهن المحمولة، وضع السندور على جبينها، وأخذ يدور سبع دورات كاملة حول نعشها، تماشياً مع طقوس الزواج الهندوسي، وسط تلاوة الكهنة للمانترا.
وصرّح ساني عقب المراسم قائلًا: “كان حلمها أن نتزوج في نونبر، وأنا أحببتها بصدق، أردت أن أحقق لها هذه الأمنية، حتى وإن لم تعد في الحياة”.
وأضاف أنه لم يكن يستطيع تقبّل فكرة رحيلها دون إتمام ما حلم به معاً، وهو الزواج الرسمي.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن العائلتين وافقتا على إقامة هذا الزفاف الرمزي، حيث إن الشاب طلب أيضاً تنظيم طقوس “التيراهفين” التقليدية، وهي مراسم تُقام في اليوم الثالث عشر بعد الوفاة، وتُعد نهاية فترة الحداد في الطقوس الهندوسية.
كما أشرف كاهن محلي على المراسم التي شملت تلاوة المانترا وأداء طقوس “الأراتي” التقليدية، ثم تولّى ساني بنفسه مهمة إشعال محرقة الجثمان، وهو الدور الذي يُمنح تقليدياً للزوج أو أحد أقارب المتوفاة من الذكور.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير