تحوّلت كارثة الطائرة الهندية المنكوبة في أحمد آباد، الخميس، إلى مأساة مفجعة لعائلة كاملة من مدينة بانسوارا بولاية راجستان، بعدما فقدت حياتها في الرحلة التي كانت متجهة إلى لندن.
كان براتيك جوشي، مهندس برمجيات مقيم في لندن منذ ست سنوات، يخطط مع زوجته وأطفاله الثلاثة للانتقال النهائي هذا الأسبوع، بعد جهود طويلة لتحقيق “حلم حياة جديدة”، لكن هذا الحلم انهار مع تحطم الطائرة التي لم ينجُ منها سوى راكب واحد من بين 244 شخصاً كان على متنها.
وكانت زوجته، الدكتورة كومي فياس، قد استقالت من عملها قبل يومين فقط تحضيراً للرحلة، رفقة أطفالهما.
وأثارت الفاجعة حزناً عميقاً في مدينة بانسوارا، حيث نعى الأهالي الزوجين بوصفهما نموذجاً للأسرة المثابرة والمتعلمة التي كانت تهدف إلى تأمين مستقبل أفضل لأطفالها.
وقال أحد أصدقاء العائلة: “البلدة بأكملها في حالة صدمة. كانا زوجين طيبين ومتفائلين، يسعيان جاهدين لبناء حياة أفضل لأطفالهما”.
وفي سياق متصل، أكدت السلطات المحلية في أودايبور أن أربعة من سكان المنطقة كانوا من بين ركاب الرحلة المنكوبة.
وأشار نميت ميهتا، حاكم منطقة أودايبور، إلى تواصل رئيس وزراء راجستان بهاجانلال شارما مع أسر الضحايا، مؤكداً تقديم الحكومة لكل أشكال الدعم اللازم.
وأضاف ميهتا: “الحكومة على اتصال مستمر مع عائلات الضحايا، وتعمل على متابعة التفاصيل لتقديم الدعم بأسرع وقت ممكن”.
وكانت الطائرة التي تحطمت وعلى متنها 242 راكباً، تضم 169 هندياً، و53 بريطانياً، ومواطناً كندياً واحداً، وسبعة برتغاليين، وفقاً للبيانات الأولية لسلطات الطيران المدني.
وتُعد هذه الكارثة من أسوأ الحوادث الجوية في تاريخ الهند الحديث، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى سقوط الطائرة بعد لحظات من إقلاعها من مطار أحمد آباد باتجاه مطار لندن غاتويك.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير