كشفت كاميرات المراقبة تفاصيل جريمة قتل مروعة هزت منطقة بشكتاش في مدينة إسطنبول التركية، حيث أقدم قاتل مأجور على إنهاء حياة رجل أمام أعين زوجته مقابل مبلغ 50 ألف يورو.
واعترف القاتل خلال التحقيقات بأنه نفّذ عملية الاغتيال بتكليف من آخرين، كاشفاً عن أسماء الأشخاص الذين حرّضوه على ارتكاب الجريمة، ليضع بذلك خيوطاً جديدة في يد الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية المتشعبة.
وفي التفاصيل، فقد تلقى الضحية جنكيز شير، البالغ من العمر 44 عاماً، والذي كان يدير مقهى برفقة زوجته، رصاصة قاتلة في رأسه من مهاجم اقترب منه بينما كان يجلس في مقهاه. ورغم محاولات إنقاذه، فارق الحياة بعد صراع مرير مع الإصابة، بينما تمكنت الشرطة من القبض على الجاني أثناء محاولته الفرار إلى خارج البلاد.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية للنيابة العامة، كاشفاً عن أن شخصاً عرض عليه مهمة القتل ووعده بتسهيل هروبه إلى الخارج بعد تنفيذها، موضحاً أنه كان يعاني من ظروف معيشية صعبة ويعمل في ورش نسيج، قبل أن يتم جلبه من مدينة كوجالي دارجا إلى إسطنبول، حيث تعرّف على بقية المتورطين في الجريمة.
وأشار المتهم إلى وجود شبكة منظمة تضم 4 أشخاص، مؤكداً أن دوره اقتصر على التنفيذ وأن هؤلاء الأشخاص هم من وضعوا الخطة بأكملها.
ولفت الجاني انتباه المحققين إلى أن أحد المتورطين، وتحديداً الذي سلّمه السلاح، كان يستخدم اسماً مستعاراً (Casperslar) على وسائل التواصل الاجتماعي، مما فتح آفاقاً جديدة للتحقيق قد تكشف عن روابط أخرى للجريمة في العالم الرقمي. كما ذكر أن أعضاء الشبكة كانوا يستخدمون حسابات سرية وأسماء رمزية للتواصل فيما بينهم.
وأضاف خلال التحقيقات أن خطة الهروب كانت تقضي بانتقاله إلى اليونان عبر أدرنة، حيث كان من المقرر أن يستقبله شخص بسيارة عند الحدود، وأنه تسلّم بالفعل مبلغ 5000 يورو على أن يحصل على باقي المبلغ المتفق عليه (50 ألف يورو) بعد وصوله إلى اليونان. وأفاد بأن أشخاصاً آخرين في أدرنة كانوا مسؤولين عن تنظيم عملية الهروب وتوجيهه بعد تنفيذ الجريمة.
وأكد المتهم أنه لم يكن يعرف الضحية شخصياً، بل تعرّف عليه من خلال صورة قُدّمت إليه، وهو ما يتوافق مع نتائج التحقيقات الأخرى، والتي تشير إلى أن الأمر لم يكن مجرد فعل فردي بل عملية اغتيال مُخطط لها بعناية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير