ومن الحب ما قتل… مقولة شعبية انطبقت حرفياً على أمريكي ضحّى بنفسه بعدما أنقذ عائلته من حريق، حيث عاد مجدداً إلى قلب النيران في المنزل لينقذ خاتم خطوبته.
كان ستيفن ويذرفورد (37 عاماً)، قد اشترى الخاتم ليفاجئ به حبيبته في عرض زواج ليلة رأس السنة، وفقاً لموقع “مترو” البريطاني.
وحين كان نائماً على أريكة غرفة المعيشة في منزله بمدينة أوكلاند الأمريكية، اندلعت النيران صباح عيد الميلاد (أمس الأول الأربعاء) فسارع إلى إنقاذ عائلته لكنه عاد إلى الداخل، بحثاً عن الخاتم.
وانتشل رجال الإطفاء جثة ستيفن من داخل المنزل بعد استجابتهم لنداء الاستغاثة من الحريق، فيما أكدت التحقيقات الأولية أنه توفي بسبب استنشاق الدخان.
من جهتها، عبّرت يونيس سميث، عن أسفها لقرار ابن أخيها ستيفن بالعودة إلى داخل المبنى المحترق.
وأشارت إلى أن شقيقه كان ينادي عليه ويحاول إقناعه بالابتعاد عن النيران، مطمئناً بأن جميع أفراد الأسرة في أمان خارج المنزل، لكنه لم يستجب لهذه المناشدة.
وفي النهاية، تم سماع صراخه، لكنه لم يخرج من المبنى، ما أدى إلى وفاته داخل الحريق.
أما حبيبة ستيفن، فقد أصيبت بصدمة كبيرة عند تلقيها خبر وفاته، مؤكدة أنها فوجئت بنية حبيبها التقدم لخطبتها في ليلة رأس السنة الجديدة.
سارع أصدقاء ستيفن إلى إنشاء صفحة دعم لأسرته عبر منصة الدعم الإنساني “غو فاند مي” من أجل جمع مبلغ قيمته 26 ألف دولار، بهدف تغطية تكاليف الاحتياجات المالية العاجلة وعزاء وتأبين ستيفن.
وفيما لا يزال سبب الحريق مجهولاً، والتحقيقات مستمرة، فإنّ صفحة الدعم جمعت حتى اليوم حوالى 15 ألف دولار.