فقد طفل بريطاني ساقيه بسبب والديه الحقيقيين، لكن بفضل والدته بالتبني استطاع التعافي من معاناته النفسية، وأصبح أصغر بريطاني يحصل على وسام “الإمبراطورية البريطانية”.
خضع توني هاغيل (10 أعوام) لعملية جراحية لمساعدته على المشي دون مساعدة، وذلك من خلال إعادة بناء وركه المخلوع بشكل دائم، وإطالة ساقه اليسرى.
جاء ذلك بعدما قضى سنوات في التنقل، باستخدام العكازات والأطراف الصناعية، أو على كرسي متحرك.
تعرّض هاغيل لإساءة رهيبة على يد والديه البيولوجيين، أنتوني سميث وجودي سيمبسون، مما أدى إلى إصابته بكسور متعددة في أطرافه وهو في سن ستة أسابيع فقط.
وحين بلغ الرابعة، تعرّض مجدداً لاعتداء عنيف من قبلهما، لكنهما انتظرا 10 أيام قبل طلب المساعدة الطبية. في هذا الوقت كان الطفل قد أصيب بفشل عضوي متعدد وتسمم الدم، إلا أن الطاقم الطبي في مستشفى “إيفيلينا لندن للأطفال” أنقذ حياة الطفل، لكنه اضطر إلى بتر ساقيه من فوق الركبة نتيجة إصاباته.
بعدما صدر الحكم بسجن الوالدين البيولوجيين للطفل لمدة 10 سنوات عام 2018، حاولت الأم بالتبني حماية الطفل المعنّف، حتى صدر عام 2022 ما بات يسمى بـ”قانون توني” الذي رفع الحد الأقصى لعقوبة السجن لأي شخص يتسبب أو يسمح بإيذاء جسدي أو وفاة طفل في رعايته.
يواصل توني حملته ويتعاون اللورد كريغ ماكينلاي واللاعب البارالمبي الحائز الميدالية الذهبية ريتشارد وايتهيد للدعوة إلى دعم أفضل لفقدان الأطراف، في نفس الوقت الذي يتم فيه جمع التبرعات لتقديم هدايا عيد الميلاد للأطفال المحتاجين.
حقق توني هودجيل إنجازاً من خلال جمعه نحو 2.5 مليون دولار لصالح المستشفى التي أنقذت حياته، بعدما بترت ساقيه حينما كان بعمر الرابعة، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
وصفت الأم بالتبني باولا هودغيل (57 عاماً) شعورها برؤية توني يسير ولو بنصف ساقين بالمعجزة الكاملة، متوجهة بالشكر إلى الطبيب الجراح، الذي أعاد الحياة إلى صغيرها.
وأكدت أن هذه ليست نهاية العمليات الجراحية، وتوني يحتاج إلى عملية أخرى، لكن ليس في القريب، بحيث سيصبح ارتداء الأطراف الاصطناعية أسهل، لأن ساقيه الآن متساويتان في الطول، لذلك فهو يتطلع إلى لعب كرة القدم.
وفي ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، التقى توني ووالدته باولا بالأميرة كيت ميدلتون للمرة الثانية في مركز بمستشفى وستمنستر.