تسبب شاحن هاتف آيفون في أزمة بين اثنين من الركاب على متن إحدى طائرات خطوط «جيت بلو» الأمريكية المتجهة إلى ولاية ميامي.
بدأت القصة التي وثقها راكب لم يكشف عن اسمه الحقيقي، مستخدماً اسم RcRelated1 عبر منصة تيك توك، في مقطعين فيديو، حين طلب الطيار من الركاب النزول من على متن الطائرة للحصول على فرصة تناول الطعام والمشروبات نتيجة لتأخير في انطلاق الرحلة.
وعرف الراكب بعد نزوله مع زوجته من الطائرة أن راكبة أخرى اتجهت صوب مقعده وأخذت شاحن الهاتف الذي تركه ووضعته في حقيبتها.
انتظر الرجل حتى طُلب من الركاب العودة إلى مقاعدهم مجدداً، وواجه الراكبة واتهمها بسرقة شاحن هاتفه، رغم ردها عليه بأنها أخذت شاحنه بعدما وجدته في الطائرة الخالية وأنها ستعيده إليه بمجرد الوصول إلى مقعدها لتتمكن من فتح حقيبتها.
وواصل الرجل التعبير عن غضبه تجاه السيدة التي حصلت على شاحن هاتفه دون موافقته، معتبراً أن ما فعلته يُعد سرقة، كما سألها «ألا يمكنك تحمل تكلفة شراء شاحن لهاتفك؟».
ودخل الراكب في مناوشات جانبية مع اثنين من الركاب الذين اعترضوا على معاملته الغاضبة للراكبة التي منحته الشاحن وهي تسخر من طريقة تصرفه.
وعاد الراكب في مقطع فيديو لاحق ليرد على التعليقات السلبية لمستخدمي تيك توك الذين اتهموه بأنه شخص شرير، ليزعم أن طاقم الطائرة تدخل وعرضوا عليه إبلاغ الشرطة لتقبض على الراكبة بتهمة السرقة، لكنه رفض ذلك حتى لا تتعطل الرحلة التي كانت قد تأخرت بالفعل لمدة 3 ساعات.
وخرجت الراكبة التي تدعى فانيسا كلوفر في مقطع فيديو عبر تيك توك، لتكذب مزاعم الراكب الذي قالت: إنه يدعى «إد»، مؤكدة عدم تدخل طاقم الطائرة وتهديدها بإبلاغ، بل إن زوجة الرجل كانت متخوفة من تسبب غضبه في إنزالهما من على متن الطائرة.
وكشفت عن تلقيها رسائل تهديد بالقتل من رواد منصات التواصل الاجتماعي، مستغربة أن يكون ذلك رد فعل أي شخص على أزمة تتعلق بشاحن هاتف، معترفة أن الموقف كان سيختلف لو تحلت بالمزيد من اللطف والصبر في التعامل مع الراكب الغاضب.
وتابعت فانيسا كلوفر، أنها لم تأخذ الشاحن من مقعد الراكب كما زعم، لكنها وجدته ملقى على الأرض وحاولت تسليمه لإحدى المضيفات لكنها رفضت لأن القواعد تمنعها من الاحتفاظ بمقتنيات الركاب.
وأقرت أنها مرت بوقت عصيب في المطار، وانتظرت 8 ساعات دون انطلاق الرحلة، كما أصيبت قطتها بالإعياء، وهو ما جعلها متوترة وقت حدوث المواجهة واتهامها بالسرقة، مشيرة إلى دفعها 250 دولاراً لتضع القطة على متن الطائرة، وهو ما يعني قدرتها على اقتناء شاحن هاتف.