يبلغ حجم النفايات البلاستيكية الموَلَّدَة سنوياً في كل أنحاء العالم 400 مليون طن، معظمها يتأتى من منتجات تُرمى بعد دقائق قليلة من استخدامها، لكن فيما يأمل المفاوضون في التوصل سنة 2024 إلى أول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي، تبيّن أن الإقبال لا يزال كبيراً على البلاستيك ذي الاستخدام الواحد ، لكونه خياراً عملياً ومنخفض الكلفة، ما يعكس صعوبة تحقيق هذا الهدف.
ينتشر على جانبي شارع في بانكوك الباعة المتجولون، يصطف العملاء للحصول على مأكولات ماليوان التقليدية الشهيرة.
وقد أصبحت أوراق الموز، التي كانت شائعة في السابق، باهظة الثمن بشكل متزايد ويصعب العثور عليها، فضلاً عن كونها مرهقة في الاستخدام، إذ يتعين تنظيف كل ورقة وفحصها للتأكد من عدم وجود تمزقات.
باريس في فرنسا، البلد الذي يحظر الكثير من المنتجات البلاستيكية منذ سنوات، من المؤكد أن الأكواب وقش الشراب والشوك البلاستيكية قد اختفت تقريباً، لكن ثمة منتج لا يزال يقاوم هذا المصير: الأكياس.
وفي سوق أليغر في باريس، يوجد حوالي عشرون كشكاً تتشابه في ما تقدمه: فواكه وخضراوات والكثير من الأكياس البلاستيكية.
تقول ناتالي غونتار، من المعهد الوطني للبحوث في الزراعة والغذاء والبيئة، إن «المصدر الحيوي (الذي يعتمد على مواد خام طبيعية) ليست له أي أهمية على الإطلاق. لكن المهم هو قابلية التحلل الحيوي في الظروف الطبيعية».
توجد بدائل للبلاستيك، مثل أكياس ورق الكرافت (وهو نوع من الورق القاسي المضاد للماء). لكن «الكيس البلاستيكي يبقى عمليا، إذ يجنّبنا تناثر الأشياء في كل مكان»، وفق كاترين ساليه، وهي من السكان المحليين وتبلغ 80 عاماً.