طور باحثون من جامعة ألبرتا قميصاً وقائياً جديداً مصمماً لتلبية احتياجات رجال الإطفاء في المناطق البرية.
وتقول إيلينا كوساريفا، التي صممت القميص للحصول على درجة الدكتوراه في علوم النسيج والملابس من كلية العلوم الزراعية والحياتية والبيئية: «يوفر النموذج الأولي من القميص حماية أكبر من النسخة الحالية التي يرتديها العمال الذين يكافحون حرائق الغابات».
وتتابع: «مر وقت طويل منذ أن شهدنا تحسناً في هذا التصميم»، مشيرة إلى دراسة أجريت قبل 24 عاماً في جامعة أريزونا على الملابس التي يرتديها رجال إطفاء الحرائق في المناطق البرية في دائرة الغابات الأمريكية، والتي أظهرت أن مناطق معينة من الجسم تحتاج إلى مزيد من الحماية مما يتم توفيره.
حرائق الغابات أصبحت أكثر تواتراً في الوقت الحاضر، ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يشاركون في مكافحة الحرائق، أصبح من الضروري توفير حماية أفضل.
في الوقت الحالي، يتكون الجزء العلوي من الزي القياسي من قميص داخلي قطني رقيق، يُغطى بعد ذلك بقميص خارجي مقاوم للهب ولكن نظراً لأنه من غير الممكن الحفاظ على فجوة هوائية موزعة بالتساوي داخل الملابس، فهناك دائماً بعض مناطق الجسم كالكتفين، والأمام والخلف، والجذع، والرقبة والمعصمين التي تكون على اتصال مباشر بأقمشة الملابس، ما يجعل هذه المناطق عرضة بشكل خاص للحروق من حرارة النار، كما تلاحظ كوساريفا.
ويعمل الهواء كعازل فعال ضد تلك الحرارة، لذا فإن إنشاء فجوة هوائية بين جسم الإنسان والطبقة الخارجية للملابس الواقية يوفر الحماية ضد درجات الحرارة المرتفعة التي يواجهها رجال الإطفاء.
صممت كوساريفا قميصها، الذي يجري تسجيل براءة اختراعه، بإضافة نسيج ثلاثي الأبعاد إلى النير والأكمام، وهو نسيج مصنوع من ألياف مقاومة للهب.