بذريعة تشتيت انتباه زملائها في الصف، طردت مدرسة بريطانية طالبة في يومها الدراسي الأول، بسبب صبغ شعرها بلون نصفه أشقر والآخر أسود، تيمناً بمغنيتها الأمريكية المفضلة ميلاني مارتينيز.
ذكر موقع “مترو” البريطاني أن الطفلة إيفي سميث (10 سنوات) ذهبت إلى مدرستها الابتدائية سعيدة بلون شعرها الجديد، لكن الإدارة طردتها على الفور وأرسلت معها خطاباً يطالب ولي أمرها بتغيير لون شعرها سريعاً لتتمكن من العودة إلى الصف.
لكن والدة الطفلة أبريل سميث (35 عاماً) هاجمت إدارة مدرسة كينكريج الابتدائية في مدينة بلاكبول، ووصفت القرار بـ “الظالم”، مصرّة على إبقاء شعر ابنتها بنفس اللون حتى ترى نجمتها المحبوبة في حفل موسيقي سيُجرى خلال أيام.
وذكرت أن ابنتها بدأت بتلقي دروسها من المنزل حتى انتهاء الحفل. وأكدت أنها لم تتلق سابقاً شكوى ضد ابنتها متعلقة بمستواها العلمي أو سلوكياته، كما لم تتغيب يوماً عن المدرسة لأسباب واهية، وجميع أصدقائها يحبونها”.
فسرت الأم أنها غيّرت لون شعر ابنتها لسببين، الأول كمكافأة لها لأنها ساعدتها خلال الصيف في رعاية شقيقتها الصغيرة البالغة 3 أعوام.
أما السبب الآخر، فأوضحت أن ابنتها هادئة جداً وخجولة، لذلك أقل الممكن كي تلتفت إليها نجمتها المحبوبة، لوّنت شعرها مثل نجمتها تماماً.
أما إيفي فدافعت عن نفسها بالقول إن شعرها كان مضفراً على شكل ذيل حصان، ولم يشتّت انتباه زملائها في الصف، كما ادّعت إدارة المدرسة.
من جهتها، علّقت مديرة المدرسة كارين أبليبي على الواقعة، مشيرة إلى أن الإدارة تتبع سياسة موحدة على التلاميذ اتباعها، وعلى رأسها الالتزام بالزي المدرسي واختيار تسريحة شعر مناسبة. وأكدت أن طرد التلميذة “إجراء طبيعي” عند انتهاك القوانين.
وأوضحت أنها تلميذة ذكية ولطيفة ولم تطرد أبداً، حيث تواصل المدرسة العمل مع الأم، حتى تتمكن الطالبة من العودة إلى الصف قريباً.