بوفيه جزيرة يطلق عليها “الأكثر وحدة” في العالم، في جنوب المحيط الأطلسي، ولها ماض غريب خاصة مع تمتعها بنطاق واي فاي خاص بها رغم غياب البشر عن الجزيرة.
أعدّت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريراً عن هذه الجزيرة الموجودة في منتصف الطريق بين جنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية، على بعد 1400 ميل من أي علامة على وجود حياة بشرية.
وعلقت الصحيفة: “من الغريب أنها لا تزال تتمتع بنطاق إنترنت خاص بهاـ رغم أنها غير مأهولة إلا أن الأقمار الصناعية ترصدها كأي جسم آخر على وجه الكرة الأرضية.
عام 1964، جرفت الأمواج قارباً مهجوراً إلى “بوفيه”، لكن بعد 15 عاماً، وتحديداً في العام 1979، التقط قمر صناعي أمريكي بشكل غامض وميضاً بين جزيرتي “بوفيه” و”الأمير إدوارد” التابعة لكندا.
لم يكن هناك تفسير منطقي لهذا الوميض، لكن بعد مرور السنوات برزت ترجيحات حول تفجير قنبلة نووية مشتركة بين إسرائيل وجنوب إفريقيا بشكل سري، رغم عدم إعلان أي منهما علاقته بالأمر.
في ظل عدم وجود أي علامة على حياة بشرية على الجزيرة، رصدت الأقمار الصناعية صوراً لمجموعة من حيوانات البطريق، الحيتان الحدباء، وطيور غير تقليدية كـ”النوء الثلجية”.
كما أظهرت الصور حفراً مليئة بالجليد الناتج عن بركان خامل، وتضاريس صخرية تجعل من الصعب استكشاف الداخل الجغرافي للجزيرة.
وفقاً للخبراء تعود الصعوبة في هذا الاستكشاف إلى سرعة التقلبات المناخية التي تؤثر على التضاريس، بحيث ترتفع مستويات المحيط الأطلسي وتنقلب الأجواء إلى جليدية عاصفة بلحظات ودون سابق إنذار، ما يعرض أي مسافر إلى هناك لخطر الموت.
عام 1955، أدى انفجار بركاني إلى انزلاق جزء من الجزيرة باتجاه الساحل الشمالي الغربي للنرويج، فقام “المعهد القطبي النرويجي” ببناء محطة أبحاث في المنطقة عام 1996، أطلق عليها اسم “نيرويسا”.
ورصدت محطة الأبحاث “نيرويسا” عام 2006 زلزالًا بقوة 6.2 درجات هز الجزيرة النائية، ما أسفر عن ظهور موجات التقاط إنترنت “واي فاي” غريبة في المكان لكن لم تُعرف أسبابها حتى اليوم.