قضت محكمة بريطانية بالسجن لأب بريطاني وابنه، بعدما ضبطتهما شرطة لندن متلبسين بعدد من جرائم غسيل الأموال فاقت قيمتها الـ170 ألف دولار.
كان بول (62 عاماً) وابنه دين (40 عاماً) قد نفذا، على مدار 3 سنوات، مئات عمليات الاحتيال وتزوير إيصالات شركة للأدوات الكهربائية لتحقيق الثراء السريع لكن عن طريق غير قانوني.
واقترفا منذ العام 2021، حوالى 528 جريمة محققين أكثر من 170 ألف دولار، وفقاً لما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن وثائق التحقيقات.
وبدأت الشكوك تحوم حولهما بعد عملية احتيال نفذاها، حيث زوّرا إيصالات شركة “آرغوس”، وأعادا عدداً من مكاوي البخار بقيمة 500 دولار، لكن التي أعادوها كانت مكاوٍ أخرى اشتروها بأسعار مخفضة من مكان آخر، وزعموا أنهم اشتروها من “آرغوس” وأخذوا الفروقات الربحية.
ومع مراقبة عملياتهما الأخيرة، قامت شركة “آرغوس” بإبلاغ “فريق عمليات الاحتيال” التابع لشرطة مدينة لندن.
واعتقلتهما الشرطة في فبراير 2024. وبمواجهته بالأدلة، اعترف الأب بذنبه في التآمر لارتكاب جرائم احتيال وغسل أموال، لكن أطلق سراحهما بكفالة رغم ضبط عدد كبير من وسائل الاحتيال أثناء تفتيش المنزل، بما في ذلك أجهزة رقمية، مكاوي بخار وسواها.
لم تمض 24 ساعة حتى استأنفا نشاطهما غير القانوني، ونفذا 19 عملية احتيال خلال فترة الكفالة المشروطة، فأعادت الشرطة اعتقالهما.
ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة مدينة “نورويتش كراون” حكمها عليهما بالسجن على بول ثلاث سنوات ودين سنتين.
وقال كبير المفتشين لي باريش بأن جرائمهما كانت مؤامرة متقنة ذات هدف بسيط للغاية، وهو كسب أكبر قدر ممكن من المال.
وأكد أن الرجلين سيقضيان فترة في السجن بسبب أفعالهما، وهو ما يجب أن يكون بمثابة درس لأولئك الذين تغريهم مخططات الثراء السريع غير القانونية.