أثارت شركة “فيوليا” (Veolia) للنظافة، غضب سكان مدينة “بيكينهام”، جنوب شرق لندن، بعد قيام المجتمع المحلي، بحملة تبرعات من أجل أحد موظفيها، وهو عامل نظافة ستيني، نال حب السكان في المنطقة، فأرادوا مكافأته بـ”إجازة الأحلام”، بجمع أموال له، إلا أن مديره رفض السماح له بتسلمها.
وعمل “سيرز”، البالغ من العمر 63 عاماً، والمعروف بحضوره المبهج وروتين عمله المليء بالموسيقى خاصة من أغنيات إلفيس بريسلي، في تنظيف الشوارع منذ عام 2017.
وعندما علمت صديقته “ليزا نايت” أن بول لم يسافر إلى الخارج سوى مرة واحدة فقط، أطلقت حملة لجمع التبرعات، حصدت بسرعة ما يقرب من 3000 جنيه إسترليني لإرساله في إجازة يستحقها، وفق “دايلي ميل”.
ومع ذلك، أبلغت شركة “فيوليا” “سيرز”، مستشهدة بقواعد تعاقدية صارمة، أنه من غير المسموح له قبول مبلغ التبرعات.
ووفقاً لهذه القواعد، يُحظر على الموظفين تلقي هدايا نقدية تتجاوز رواتبهم العادية، وعرضت الشركة أن تتبرع بالمبلغ إلى مؤسسة خيرية من اختيار “سيرز” بدلاً من ذلك.
وأثارت هذه الأخبار غضب المجتمع المحلي، حيث أعرب الكثيرون عن إحباطهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدوا أن المال كان هدية شخصية، وليس مكافأة متعلقة بالعمل.
وتناولت “ليزا نايت”، التي نظمت حملة جمع التبرعات، هذه القضية مع شركة “فيوليا” ومجلس مدينة “بروملي”، وتعهدت بالضغط عليهم من أجل التوصل إلى حل.
ورداً على ذلك، أكدت شركة “فيوليا” تقديرها لعمل “سيرز”، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بحملة جمع التبرعات وأطلقت عليه منذ ذلك الحين لقب موظف مدينة “بروملي” المثالي لتلك الفترة.
وعلى الرغم من هذا التقدير، لا يزال المجتمع مصمماً على رؤية “سيرز” يستمتع بالإجازة التي يرون أنه يستحقها بلا جدال.