حصلت المعلمة البريطانية أوليفيا رايت على تعويض قدره 675 ألف جنيه إسترليني، بعد مقاضاة شقيقتها الكبرى وزوج شقيقتها السابق، بسبب مزاعم بأن ثروة والدتهما المسنة قد تم إنقاقها في «المراهنات» وكذلك سيارة بورش بقيمة 54 ألف جنيه إسترليني.
وفقاً لما نشرته صحيفة «دايلي ميل» قالت أوليفيا رايت للمحكمة: إن شقيقتها إيما بارفريمنت، 53 عاماً، تولت في عام 2017 إدارة شؤون والدتها أنجيلا رايت، البالغة من العمر 84 عاماً، بعدما أصبحت تعاني أمراض الشيخوخة، وبعد إيداع 475 ألف جنيه إسترليني من مدخرات والديها مدى الحياة – بما في ذلك عائدات بيع منزلها – قامت السيدة بارفريمنت بتحويل 450 ألف جنيه إسترليني إلى زوجها السابق نيل بارفريمنت، الذي ادعى أنه يستطيع استثمار النقود لتحقيق الربح.
لكن المعلمة رايت، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، كشفت أن «استثمارات» نيل زوج شقيقتها السابق كانت في الواقع عبارة عن مراهنات على العملات وأن الأموال اختفت الآن، في الوقت الذي زعم فيه نيل أنه أعاد إلى زوجته السابقة مبلغ 144 ألف جنيه إسترليني، أنفقت منها 54 ألف جنيه إسترليني على شراء سيارة فارهة، لكن السيدة بارفريمنت نفت تلقي أي شيء أو شراء سيارة، واتهمت زوجها السابق ب«إهدار كل الأموال تقريباً».
واستمعت محكمة مقاطعة لندن المركزية إلى أن السيدة بارفريمنت تولت الشؤون المالية لوالدتها في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد أن اعتُبرت أنها تفتقر إلى القدرة العقلية وتعاني صعوبات في الذاكرة قصيرة المدى ومعالجة الأفكار.
وقال ويليام موفيت، محامي السيدة رايت: إن السيدة بارفريمنت سلمت بعد ذلك السيطرة على كل ثروتها تقريباً إلى زوجها السابق، وهو رئيس سابق لوكالة إعلانات مؤكداً أن معظم هذه المبالغ المختلسة، ولكن ليس كلها، في دفعات بلغ مجموعها 450 ألف جنيه إسترليني، دفعت بعد ذلك من قبل إيما إلى زوجها السابق نيل من أجل استثمارها مقابل عائد.
واعترف نيل (52 عاماً) بأنه حصل على أموال لاستثمارها، لكنه نفى معرفته «صراحة»، بأنها كانت مِلك حماته السابقة، بحسب ما استمعت إليه المحكمة.
وقالت السيدة بارفريمنت: إنها تعرضت للخداع وقررت الاستمرار في استثمارات زوجها السابق بعد أن أرسل لها كشوف حسابات تظهر «رصيداً وردياً بشكل متزايد مع عوائد فلكية مزعومة» برصيد نهائي يزيد على 1.16 مليون جنيه إسترليني، وقالت للقاضي: «اعتقدت أنني أفعل الشيء الصحيح نيابة عن ممتلكات والدتي، ولم يكن لدي أي فكرة أن الأموال لن تعود أبداً».
وبعد يوم في المحكمة، حكم القاضي لمصلحة السيدة رايت وممتلكات والدتها، ومنح حكماً موجزاً ضد شقيقتها والسيد بارفريمنت، وأمر القاضي الزوجين بسداد 475 ألف جنيه إسترليني لتغطية الأموال المفقودة، بالإضافة إلى الفائدة المقدرة بنحو 200 ألف جنيه إسترليني، بعد أن وجد أنه بسبب أفعالهما « لم يتبق أي أموال تقريباً في التركة».