بعد انفجار عبوة ناسفة وخضوعه لعدد كبير من العمليات الجراحية، أصرّ مجند بريطاني سابق على مواصلة حياته بشكل طبيعي، ومتابعة هواياته خاصة الإبحار حول العالم.
حين كان بعمر 18 عاماً، أصيب المجنّد البريطاني كريغ وود في يوليو (تموز) 2012 بعبوة ناسفة وبُترت ساقيه، لكنها لم تقض على حلمه بعبور البحر من المكسك إلى اليابان بعمر الـ33.
بدأ كريغ قبل أيام التحضيرات النهائية للرحلة التي ستنطلق في يناير 2025 وتستمر إلى مارس، وفقاً لتقرير عنه نشرته اليوم صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وسيرافق كريغ في الرحلة طفلاه (3 أعوام و18 شهراً) وزوجته التي ارتبط بها قبل 5 أعوام، ليحطموا معاً رقماً قياسياً عالمياً بالإبحار لمسافة 9650 كيلومتراً، من خليج المكسيك إلى شواطئ اليابان.
يتمحور هدفه الأساسي من الرحلة إثبات “أن لا شيئ مستحيل في هذه الحياة”، حسب ما قاله للصحيفة نفسها. وأضاف إنه في حال الفشل فيكفيه شرف المحاولة.
وأكد أنه يسعى ليكون نموذجاً لكل عسكري معوق من حول العالم، متوجهاً لهم بالقول: “لا تسمح للأوهام النفسية والإعاقة أن تقتلك وأنت على قيد الحياة”.
وشدّد على أنه يسعى إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي لم يتمكن الأصحاء من تحقيقه حتى اليوم
استعاد الفترة الأصعب خلال فترة تعافيه، مرجعاً الفضل في تحليه بالأمل إلى والده وطبيبه. وذكر أنه استطاع خلال 8 أشهر فقط بدأ بالسير على ساقين صناعيتين، رافضاً استخدام الكرسي المدولب، كما خضع لتدريبات مكثفة لإعادة تأهيل يده المبتورة بطرف صناعي.
وخلال فترة تعافيه، كان على وشك المزت للمرة الثانية بسبب إصابته بمرض “إنتان الدم”، وهي حالة خطيرة تحدث عندما يكون لدى الجهاز المناعي في الجسم استجابة شديدة للعدوى. ويسبب رد فعل الجسم ضرراً لأنسجته وأعضائه.
وتمكن أيضاً من التغلب على المرض وواصل ممارسة هواياته فاختار الإبحار برحلة طويلة تساعده على تحدي نفسه وتحدي نظرة المجتمع إلى الإنسان العوق أو مبتور الأطراف.