خلال رحلة في البحر، توفي ما لا يقل عن خمسة صيادين سريلانكيين وإصابة ثلاثة آخرين في حالة حرجة بعدما شربوا “مشروباً غامضاً” في زجاجات عثروا عليها طافية في البحر مقابل الساحل الجنوبي لسريلانكا.
وبحسب موقع “أوديني سنترال”، فتحت “البحرية السريلانكية” تحقيقاً في حادث مصرع الصيادين الخمسة. ورجحوا أنهم ظنّوا السائل صنفاً من الكحول لكنه كان في الحقيقة يحتوي على مواد سامة أودت بحياتهم.
وفقاً للتحقيقات عثر صيادو المركب “ديفون” على زجاجات تشبه زجاجات الكحول طافية على سطح البحر على بُعد 50 كلم عن الشاطئ، فتقاسموها فرحين بالغنيمة، لكن لم يمض وقت طويل حتى بدأت أعراض المرض تظهر عليهم.
ورغم تلقيهم مساعدة أولية على متن القارب من الطاقم الطبي التابع للبحرية السريلانكية، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول سالمين إلى الشاطئ.
وذكر مصدر مطلع أن طاقم المركب شارك الزجاجات الغامضة مع قوارب صيد أخرى، وهو ما يثير مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة.
أثار الحادث المأساوي احتجاجات في بلدة تانجالي الساحلية، حيث وجهت عائلات الضحايا اللوم على إدارة صيد الأسماك والموارد المائية السريلانكية، معتبرين أنه من مهمتها تنظيف المياه من زجاجات الكحول الفارغة.
بالمقابل، تتواصل التحقيقات لمعرفة مصدر هذه الزجاجات وطبيعة المواد السامة بداخلها.
ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية عن نقل ثلاثة صيادين آخرين إلى الطوارئ بوضع حرج، على متن سفينة تجارية سنغافورية، وحصلوا على علاج طارئ. ويرجح أنهم تناولوا من الزجاجات السامة التي قدمها إليهم طاقم قارب “ديفون”.