بعد مرور عام على انفجار الغواصة “تيتان” في أعماق الأطلسي، أعلن شريك مؤسّس لشركة “أوشن غايت” عن تسيير رحلة استكشافية جديدة إلى حفرة بحرية عميقة جداً، تكريماً لذكرى ضحايا “تيتان”
وكان غييرمو سونلاين (58 عاماً)، الذي شارك في تأسيس “أوشن غايت” عام 2009، انفصل عنها وأسس عام 2013 شركته الخاصة لاستكشاف المحيطات وأطلق عليها اسم “اكتشاف الرخام الأزرق”،
وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تعتزم شركته قريباً تنظيم رحلة جديدة إلى قاع ما يسمى “بوابة الجحيم الزرقاء” التي تقع في جرز الباهاماس، وفقاً لإعلان نشر عبر الموقع الإلكتروني لشركة “الرخام الأزرق” ثم حُذف لاحقاً.
وتعتبر “بوابة الجحيم” واحدة من أعمق الحفر البحرية في العالم وأكثرها خطورة، خاصة بسبب التيارات غير المتوقعة والضغط الشديد وقلة الضوء.
ورغم أنها أودت بحياة 200 شخص في السنوات الأخيرة، وجّه المنشور المحذوف الدعوة إلى الأشخاص الراغبين بالانضمام إلى فريق الشركة في عملية الغوص المقبلة.
وأكد أنه لن يتم السماح للهواة بالمشاركة في هذه الرحلة لأنها ستكون مخصصة للمحترفين المدربين فقط.
أكد المنشور أن هدف الرحلة هو تكريم ركاب “تيتان” الذين لقوا حتفهم في الحادث المروع العام الماضي.
أما الهدف الثاني للرحلة فيكمن في اكتشاف الخطأ الذي تسبب بوقوع كارثة “تيتان” لتجنب الوقوع في مشكلات مماثلة عند القيام برحلات اسكتشافية لاحقة.
قال سونلاين في تصريح نقلته الصحيفة البريطانية: “دعونا نكتشف ما حدث من خطأ، ولنتعلم من دروس الماضي، ولننطلق مرة أخرى”.
وطمأن الجمهور بأن الغواصة المستخدمة في المهمة الجديدة معتمدة رسمياً، ونالت كل التراخيص من أعلى المراجع الأمريكية والدولية، على عكس الغواصة “تيتان” التابعة لشركة “أوشن غايت”.
وأعرب عن ثقته من سلامة رحلته، مؤكداً أنه قادر على إرسال الناس ليس فقط إلى أعماق المحيط، بل إلى أبعد مسافة في الفضاء وإلى كوكب الزهرة.
وكتب في مدونته Humans2Venus: “يمكننا الشروع في رحلتنا إلى كوكب الزهرة اليوم… والقيام بذلك بأمان وفعالية من حيث التكلفة”.
علقت الصحيفة على تصريحه معتبرة أنه يتناقض مع تأكيد العلماء حول عدم صلاحية العيش على كوكب الزهرة بسبب درحات الحرارة التي تصل إلى 464 درجة مئوية وغلافه الجوي المليء بحمض الكبريتيك.