عاقبت محكمة سنغافورية شخصاً يحمل الجنسية الكاميرونية بالحبس لمدة 10 أسابيع، بعد تسلله إلى حفل المغني الأمريكي برونو مارس، متبعاً حيلة ماكرة.
وقرر كارل فيليب نجيومو تنجو، الذي كان يزور سنغافورة في شهر إبريل الماضي، دخول حفل برونو مارس في الاستاد الوطني، رغم عدم امتلاكه التذكرة.
وتجول الشاب الكاميروني البالغ من العمر 23 عاماً، حول الملعب الوطني، ولاحظ أن العاملين بهيئة الرياضة السنغافورية يدخلون ويخرجون بسهولة من المكان، فاقترب من بعضهم وبادلهم الحديث، فيما كان يختلس تصوير بطاقات التصريح المعلقة حول أعناقهم.
وعاد كارل فيليب إلى مقر إقامته وقام بتعديل الصور الملتقطة من مقاطع الفيديو التي صورها، وزور لنفسه بطاقة تصريح تحمل اسمه وصورته، وكذلك تذكرة لدخول منطقة الضيوف المهمين «VIP»، ثم اتجه إلى الملعب الوطني في 2 أبريل ودخل حفل برونو مارس الأول، ضمن سلسلة حفلاته في سنغافورة.
ومر الشاب الكاميروني بعدة نقاط أمنية دون أن يشتبه فيه أحد، حتى قرر الاقتراب من منطقة الضيوف المهمين، حيث أوقفه حارس الأمن وأبلغه بأن تصريحه لا يسمح له بالدخول، والتقط صورة التذكرة المزورة التي قدمها له، وفقاً لوسائل إعلام سنغافورية.
وأكمل كارل فيليب حفل برونو مارس وغادر المكان، دون أن ينكشف أمره، فيما قرر حارس الأمن التحقق من صورة التذكرة واكتشف تزويرها، ليبلغ زملاءه، ويتم وضع المزور الكاميروني على قائمة الترقب، لاحتمالية عودته لحضور حفل آخر.
وبالفعل حاول كارل فيليب نجيومو تنجو دخول حفل برونو مارس في 5 أبريل الماضي، ليتم القبض عليه والتحقيق معه.
وقال المدعي العام خلال جلسات المحاكمة إن كارل فيليب نشر عبر حسابه على «إنستغرام» مقطع فيديو أكد خلاله دخوله الحفل دون تذكرة، وتسبب في الإساءة للمسؤولين عن تأمين الاستاد الوطني، بعد الكشف عن خطته بشكل وصل إلى الكثير من الأشخاص.
وأقر كارل فيليب بارتكاب التزوير والغش والتعدي على المكان، لتقرر المحكمة، الجمعة، حبسه لمدة 10 أسابيع، وهي عقوبة مخففة.