انتهت رحلة سائح بريطاني في المكسيك بذكرى مريرة لن ينساها بعدما أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في وجهه بسبب قضمة واحدة من فاكهة مكسيكية محلية.
تحدث البريطاني توماس هارولد واتسون (28 عاماً) عن تجربته هذه الفاكهة الغريبة خلال تجوله في المعالم السياحية بمدينة كامبيتشي المكسيكية قبل نحو 3 أسابيع. وذكر أنه صادف دكاناً صغيراً يبيع فاكهة “تفاح الكاجو”، التي تحتوي أيضاً على حبوب الكاجو التي يمكن تناولها نيئة أو محمّصة.
وقال في تصريح جديد نقلته صحيفة “نيويورك بوست”: “لم أتوقع إصابتي بهذا الألم الكبير بعد قضمة واحدة فقط”.
وحذر السيّاح في المكسيك من تناول الفاكهة أو الأطعمة المحلية قبل التأكد من سلامتها، وذلك من خلال منشورات عبر حسابه على إنستغرام الذي يتابعه نحو 13 ألف شخص وينشر خلاله أبرز تجاربه خلال السفر حول العالم.
وصف واتسون الألم الذي شعر بها بعد القضمة الأولى بـ “كتلة نار انفجرت في وجهه”.
ولفت إلى أنه لطالما سمع عن هذه الفاكهة، فشدّه الفضول إلى تجربتها، لكن عند أول قضمة شعر بألم في فمه دفعه إلى العودة للفندق مسرعاً.
وفي اليوم التالي، وجد ذقنه وشفتيه بحروق من الدرجة الثالثة، حتى أنّ لون يديه تبدّل بعدما نزلت عليها عصارة من هذه الفاكهة.
وأوضح أنهم قام قبل يومين بتقشير شفتيه بالكامل، وهو لا تزالان متورمتان، وشكلهما مخيف جداً، وكلما تناول الطعام بشعر بالألم.
وعند بحثه عن هذه الفاكهة عبر الإنترنت، تبيّن أنها تحتوي على مُركّب “الكاردول وحمض الأناكارديك”، وهو مزيج كيميائي حارق يمكن أن يسبب ظهور بثور عندما يتلامس مع الجلد.
كما اكتشف أن عمال حصاد الكاجو، الذين يقومون بتقشيرها، يلجأون إلى القفازات الخاصة، تفادياً للإصابة بحروق شديدة في أيديهم وأذرعهم، وأحياناً وجوههم في حال طار بعض العصارة خلال التقشير.