مقابل أن تُسقط دعواها القضائية، عوّضت شركة طبية، امرأة اسكتلندية بمبلغ مالي بعدما تسبب لقاح “أسترازينيكا” المضاد لكوفيد 19 بإصابتها بشلل سلبها حياتها كأم وموظفة.
وتعرضت كلير باوي (56 عاماً) لشلل كامل من أعلى الصدر إلى أسفل القدمين بعد أسبوعين فقط تلقيها لقاح “أسترازينيكا”، دون أن يتوصل الأطباء إلى معرفة السبب، إلا بعد اكتشاف فضيحة لقاحات “أسترازينيكا”.
وحصلت باوي، التي اضطرت إلى ترك وظيفتها في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب المرض، على تعويض بلغ 120 ألف جنيه ما يعادل 151 ألف دولار.
وتحدثت باوي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الأيام الأولى لرحلة العذاب، مشيرة إلى أنها شعرت بالمرض بعد أسبوعين من تلقي اللقاح، خلال شهر أبريل 2021، وسرعان ما تهاوت كل المؤشرات الحيوية في جسدها.
ولفتت إلى أنها كانت مشلولة بالكامل، لا يتحرّك منها إلا رأسها، وفقدت القدرة على التنفس والتحدث. وبعد 6 فحوصات بالرنين المغناطيسي، استطاع الأطباء تشخيصها بالتهاب حاد في الدماغ والحبل الشوكي.
ولم يتمكن الأطباء في ذلك الوقت من الربط ما بين اللقاح والمرض الذي أصاب باوي، وخلصوا إلى أنه ناجم عن عدوى بسيطة تفاقمت نتيجة اختلال الجهاز المناعي وهاجمت الأعصاب.
منذ ذلك الحين، كانت كلير أشبه بالميتة سريرياً، لكنها تتلقى المنشطات والأدوية الأخرى للتخفيف من مضاعفات المرض.
وفي يوليوز 2021، تمكنت من تحريك أصابع قدميها لأول مرة، وانطلقت منذ ذلك الحين رحلة العلاجات الطبيعية، التي تتواصل منذ 3 سنوات.
وأوضحت أنها أصبحت اليوم قادرة على سير حوالى 20 خطوة يومياً، بعد الاستعانة بعصا مساعدة، من أجل التنقل بمفردها ما بين سريرها والمرحاض أو غرفة المعيشة.