بعد 11 عاماً من الرصد، توصل علماء فلك إلى تحديد موقع كوكب صخري خارج النظام الشمسي المعروف، لكنه يتمتع بغلاف جوي، والذي يعتبر سمة ضرورية لوجود الحياة، فأطلقوا عليه اسم “الأرض الخارقة”.
وبحسب موقع “أن دي تي في”، اكتشف الباحثون من خلال مسح أوّلي لسطح الكوكب الجديد، احتواء الكوكب المكتشف على صخور بركانية منصهرة، لكنهم استبعدوا فرضية إمكانية العيش على سطحه.
وهو أكبر من الأرض بـ8.8 مرات، لكنه أصغر من نبتون (الكوكب رقم 8) في المجموعة الشمسية الكونية، ويدور بشكل خطير بالقرب من نجم باهت، حيث يكمل مداره بسرعة مرة واحدة كل 18 ساعة.
وخلال عمليات رصد الأشعة تحت الحمراء باستخدام أداتين على متن تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي تبيّن وجود غلاف جوي كبير، وإن كان غير صالح للعيش، وربما يتجدّد باستمرار عن طريق الغازات المنبعثة من محيط شاسع من الصهارة.
ولا تزال الدراسات مستمرة لتحليل الغازات الموجودة في الغلاف الجوي مثل أول أو ثاني أوكسيد الكربون.
أوضح عالم الكواكب “رينيو هو”، من “مختبر الدفع النفّاث” التابع لـ”ناسا” و”معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا” للموقع أن الملاحظات الحالية حول الكوكب لا يمكنها تحديد التركيب الدقيق للغلاف الجوي للكوكب الجديد.
وإذ لم تظهر البيانات سماكة الغلاف الجوي، توقع أن تكون بسماكة الغلاف الجوي للأرض، أو حتى أكثر سماكة من كوكب الزهرة، الذي يُعد غلافه الجوي السام الأكثر كثافة في النظام الشمسي.
من جهته، قال عالم الفيزياء الفلكية والمؤلف المشارك في الدراسة برايس أوليفييه ديموري من “مركز الفضاء” التابع لجامعة برن السويسرية بأنّ جميع الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي التي تم اكتشافها سابقاً لا غلاف جوي لها لأنها كواكب غازية.
وأوضح أن ما يميز الكوكب الجديد هو أنه سطحه صخري مع غلاف جوي، وهو ما يمثل اكتشافاً مهماً، إلا أن الآمال لا تزال ضعيفة حول أن يكون صالحاً للسكن بسبب حرارته القاتلة وانعدام الشرط الأساسي للحياة وهو المياه.