تفاجأ الكندي نايكي فاتوروس، 34 عاماً، من مونتريال، بوفاته، بعد عودته من إجازة طويلة قضاها في كوستاريكا بأمريكا الوسطى، عندما عثر على رسالة في صندوق بريده، من وزارة العدل، تطالب فيها بمبالغ مستحقة للدولة من ميراثه.
وقال نايكي فاتوروس: «تلقيت رسالة مؤلفة من 14 صفحة، تفيد بضرورة تحصيل الأموال المستحقة للدولة نظير مخالفة تجاوز السرعة التي ارتكبتها في وقت سابق، من ميراثي، على الرغم من أنني لا أزال على قيد الحياة».
وأضاف: «كنت قد تقدمت بطعن ضد هذه المخالفة عام 2022، وسافرت بعد ذلك لقضاء إجازة طويلة في أمريكا الوسطى، ونسيت الأمر تماماً، وعدت لأجد هذه الرسالة».
وتابع: «حاولت الاتصال بالحكومة لإثبات أنني لا أزال على قيد الحياة، ولكنني لم أستطع التواصل مع أي مسؤول أو موظف حكومي».
وقال المحامي ويليام كورباتلي: «تحدث في بعض الأحيان، مثل هذه الأخطاء، ولكنها نادرة جداً، وعلى فاتوروس الآن، الإعلان على كونه لا يزال على قيد الحياة، وبسرعة، فلن يؤثر هذا الأمر فقط في مخالفته المرورية، وإنما في كل شيء».
وذكر فاتوروس، أنه يريد فقط إثبات أنه ليس ميتاً، و«خطوتي التالية هي التحقق في الأمر، ومعرفة السبب، ربما كان خطأً مطبعياً، من يعرف».
وأخيراً، وبعد ظهور فاتوروس في لقاء تلفزيوني على قناة مونتريال الإخبارية، صرحت وزارة العدل الكندية، أن ما حدث كان نتيجة خطأ بشري ارتكبه أحد الموظفين العاملين في تحصيل الغرامات، بعد أن خلط بين استخدام نماذج التواصل مع المدعى عليهم، والنماذج المخصصة لأصحاب التركات، وأنهم يتواصلون معه ويقدمون له كل المساعدة اللازمة.