تعرضت شركة إعلانات صينية، مقرها في وسط مدينة شيان بمقاطعة شانشي، إلى انتقادات لاذعة من موظفيها الذين تقدموا ضدها بشكاوى، بمزاعم نقلها لمكاتبها إلى منطقة جبلية ريفية نائية، ذات خيارات محدودة للغاية، لإجبارهم على الاستقالة بسبب ظروف العمل الجديدة، تهرباً من دفع استحقاقاتهم أو أي تعويضات أخرى لهم.
وقال تشانغ، أحد الموظفين، إن الشركة أخطرتهم بأنهم سيضطرون إلى الانتقال إلى موقع جديد في جبال تشينلينج، وأن عليهم التنقل لمدة ساعتين في اتجاه واحد، مع خيارات محدودة للغاية لمن ليس لديهم سيارة شخصية.
وأضاف: كان على زملائي الذين ليس لديهم سيارات، الاعتماد على حافلة تعمل كل ثلاث ساعات، ثم قطع مسافة 3 كيلومترات أخرى سيراً على الأقدام عبر مسارات جبلية للوصول إلى المكتب، وأن ركوب سيارة أجرة من أقرب محطة قطار يكلف 60 يواناً، أي ما يعادل 8 دولارات، ورفضت الشركة تغطية تكاليف المواصلات.
ويزعم أن الموقع الجديد لم يكن بعيداً فحسب، بل يفتقر إلى المرافق الأساسية، مما أجبر الموظفات على الذهاب إلى أقرب قرية لمجرد استخدام مرحاض عام، وأن عدد الكلاب الضالة في المنطقة يجعلها غير آمنة، خاصة بعد حلول الظلام، ولكن على الرغم من العديد من الشكاوى من الموظفين، رفضت الإدارة فعل أي شيء حيال الوضع.
وبعد انتشار القصة، خرجت شركة الإعلانات لدحض الادعاءات، مهددة بمقاضاة الموظفين السابقين بتهمة التشهير بسمعة الشركة، زاعمة أن إيجار منطقة الأعمال المركزية مرتفعاً، وكان المكتب الجديد قيد التجديد، وكنا ندير إقامة مع عائلة، لذلك انتقلنا مؤقتا إلى هناك لمدة أسبوع، ولكن الموظفون السابقون، يتهمون الشركة بدعوى أن الموقع الجبلي البعيد سيكون بمثابة مقر الشركة لفترة طويلة، أكثر من عام.