أطلقت السلطات في ولاية ميشيغان الأمريكية سراح سجين يُدعى لويس رايت، تبيّن أنه أدين بالخطأ في جريمة الاعتداء على طفلة، وذلك بعدما قضى 35 عاماً خلف القضبان. كما قضت بتعويضه بمبلغ 1.75 مليون دولار عن تلك الفترة.
وفي التفاصيل، فقد تم إطلاق سراح لويس رايت، البالغ من العمر حالياً 65 عاماً، بعد أن استبعدت اختبارات الحمض النووي كونه الجاني في هذه الجريمة التي وقعت في عام 1988، حين اتهموه بالاعتداء على فتاة عمرها 11عاماً.
وكانت الشرطة الأمريكية التي حققت في الجريمة، قد وجَّهت إليه الاتهام حينما قال ضابط خارج الخدمة: «إنه شاهده في مسرح الجريمة، قبل خمس ساعات من وقوعها».
وزعمت الشرطة أنه اعترف، لكن المقابلة لم يتم تسجيلها ولم يوقع على اعتراف. كما أن الشرطة لم تقم بإجراءات تحديد الهوية، ولم يُطلب من الطفلة الضحية مطلقاً التعرف على لويس رايت، بحسب تصريحات فريق الدفاع الخاص به.
ولم يطعن رايت، آنذاك، في التهم الموجهة إليه، فحُكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 25 و50 عاماً.
اللافت أن لويس رايت كان مؤهلاً للنظر في الإفراج المشروط بشأنه في عدة مناسبات، بدءاً من عام 2008، لكنه رفض حضور دروس علاج مرتكبي تلك الجرائم، وهو شرط أساسي لإطلاق سراحه، وظل في السجن حتى تمت تبرئته من خلال أدلة الحمض النووي.
من جانبه، قال محاميه وولف مولر: «حين طلبوا منه حضور تلك الدروس قال رايت آنذاك: أنا لم أرتكب هذه الجريمة. أنا لا أتلقى دروساً في العلاج مما لم أفعله».
أضاف مولر: «لقد كلّف نفسه عدة سنوات إضافية في السجن فقط لأجل الحفاظ على مبادئه وللتأكيد على أنه لم يرتكب هذه الجريمة.. لن يفعل الكثير من الرجال ذلك».
وبعد إطلاق سراحه، قال رايت لوكالة أسوشيتد برس: إنه «ربما يستخدم أموال التعويض لشراء منزل وسيارة لأخته دارلين هول»، بينما قال محاميه في بيان: «لا شيء يمكن أن يعوض رجلاً عن سجنه لمدة 35 عاماً في جريمة لم يرتكبها».
ورفع مولر دعوى قضائية ضد الشرطة للحصول على تعويض بأكثر من 100 مليون دولار، موضحاً أن حقوق رايت قد انتُهكت في أثناء التحقيق في عام 1988.
أيضاً قرر المدعي العام في مقاطعة كالهون إعادة فتح التحقيق في القضية من جديد، في محاولة لتحديد هوية الشخص المسؤول عن الهجوم على الطفلة.