سلالة فرعية جديدة من متحور أوميكرون، أطلق عليها متحور كورونا الجديد JN.1، بدأت تعرف طريقها في الانتشار بين البشر، إذ أنه بحسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فقد بلغت نسبة انتشار المتحور BA.2.86 وسلالاته المنحدرة، بما في ذلك JN.1، حوالي 37% من إجمالي العينات المبلغة على مستوى العالم، وأكثر من نصفها كانت من متحور كورونا الجديد JN.1.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض، يعتبر متحور كورونا الجديد JN.1 أكثر قابلية للانتقال واختراق الجهاز المناعي لدى الأشخاص، كما أنّ له القدرة على إصابة الحالات التي سبق أن تلقت تطيعمات فيروس كورونا القديمة، التي جرى استخدامها قبل عام 2023، لكن يُحتمل أن تقي الجرعات الأولية من لقاح كوفيد 19، في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد JN.1.
وقد تم اكتشاف JN.1 لأول مرة في أمريكا في سبتمبر الماضي، لكنه انتشر ببطء في البداية، ومع ذلك، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في نسبة عينات الاختبار التي تم تسلسلها بواسطة المختبرات التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث تجاوزت نسبة الـ20% خلال الأسبوعين الماضيين، وتشير التوقعات إلى أنّ الفيروس سيكون مسؤولًا عن نصف الإصابات الجديدة على الأقل في أمريكا قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.
لم تذكر مراكز السيطرة على الأمراض أي دليل على أنّ JN.1 أكثر خطورة من السلالات الفيروسية الأخرى، على الرغم من أنه قد يسبب زيادة في انتقال العدوى، ومن المرجح أن تكون الأعراض الأولية هي نفسها الموجودة في المتغيرات السابقة، والتي تشمل الآتي:
– التهاب أو حكة في الحلق.
– التعب والإرهاق.
– الصداع.
– الاحتقان.
– السعال.
– سيلان الأنف.
– آلام العضلات.
– الحمى والقشعريرة.
– فقدان حاسة التذوق أو الشم.
ويحتوي JN.1 على طفرة أخرى مقارنة بسلالته الأصلية BA.2.86، التي تحتوي على أكثر من 30 طفرة تميزه عن متغير omicron XBB.1.5، إذ كانت XBB.1.5 هي السلالة السائدة في معظم عام 2023، وهي السلالة المستهدفة في لقاح كوفيد-19 المُحدث، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تغلب JN.1 على عديد من المتغيرات الأخرى، بما في ذلك السلالة الأبوية BA.2.86 وكذلك EG.5 وXBB.1.16 المعروف أيضًا باسم Arcturus.
ويحث الأطباء أي شخص يصاب بفيروس كورونا أو أي من متحوراته، ضرورة إجراء اختبار، خاصة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد، مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والذين يعانون من ضعف المناعة، وحالات صحية كامنة، ومن المتوقع أن تزيد لقاحات فيروس كورونا المحدثة، الموصى بها لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر فما فوق، للحماية ضد JN.1، بالإضافة إلى المتغيرات الأخرى.
وللوقاية من متحور كورونا الجديد يوصي الأطباء بضرورة الاطلاع الدائم على لقاحات كورونا المُحدثة، وإجراء اختبار في حال ظهور أي أعراض، وإذا تم تأكيد إصابتك يجب أن تعزل نفسك عن الآخرين، مع الحرص على تحسين التهوية والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.