رسالة غامضة كتبها طالب من ولاية ماساتشوستس منذ أكثر من عقدين من الزمن، عثر عليها صياد فرنسي على أحد الشواطئ في الولايات المتحدة قبل أشهر قليلة عندما كان يُمشط الشاطئ بحثًا عن القمامة وأشياء مختلفة، وأرسل هذه الرسالة داخل طرد إلى مدرسة أوك ريدج في إيست ساندويتش.
وبحسب موقع «live5news»، فقد عثر الصياد الفرنسي على الزجاجة التي طافت على سطح المياه، وقد دُون على الجزء الخارجي منها رسالة تقول: «من فضلك افتح. هناك رسالة بالداخل!».
هذه الرسالة كتبها بنجامين بن ليونز، الذي كان طالبًا بالصف الخامس آنذاك، كجزء من مشروع علمي حول تيارات المحيطات والتآكل وتغير المناخ، وقد جرى إسقاط هذه الزجاجة في نانتوكيت ساوند بالمحيط الأطلسي في أكتوبر 1997، ويعيش «ليونز» الآن في منطقة واشنطن العاصمة، لكن والديه لا يزالان يقيمان في أحد الضواحي.
وتضمن المشروع العلمي تعليمات صارمة، إذ شددت الرسالة على كل من يجد الزجاجة يتوجب عليه ملء الاستمارة الموجودة بداخلها وإعادتها كجزء من واجب مدرسي، وهو ما دفع الصياد الفرنسي بعد مرور ربع قرن أن يرد على الرسالة باللغة الفرنسة وإرسالها إلى المدرسة، إذ جاء نص الرسالة: «عزيزي شكرًا لك على لطفك بما يكفي لالتقاط زجاجتي، نحن ندرس تيارات المحيط في صف العلوم، لقد أسقطنا هذه الزجاجات في نانتوكيت ساوند في أكتوبر 1997، إذا أمكن يرجى ملء السؤال وإعادته إلينا».
وبحسب موقع «usa today»، فقد أُعيدت الرسالة إلى مدرسة فورستديل في ساندويتش، ماساتشوستس، وهي الآن مدرسة لمرحلة ما قبل الروضة، حيث كان الموظفون في حيرة من أمرهم لأنه لم يعد هناك صفًا خامسًا بالمدرسة، لذا أرسل الموظفون الرسالة إلى مدرسة «أوك ريدج» حيث ناضل الموظفون للعثور على طالب في الصف الخامس يُدعى «بن» حتى أدركوا حقيقة الأمر، وفقًا لمساعد المدير براندي كليفورد.
وقالت «كليفورد» إنها تعرف والدي ليونز شخصيًا وتمكنت من إعادة الرسالة إليه. إلا أنّ «ليونز» الذي بلغ الثلاثينيات من عمره رفض أي طلبات لإجراء مقابلات بعد هذا الاكتشاف، ولكنه كان متحمسًا لمعرفة أنه قد تم إعادة الزجاجة في النهاية.
وقال جو ماروسزكزاك، مشرف مدارس ساندويتش العامة: «هو نوع من تلك الأشياء التي تجلب الابتسامة على وجهك، فـ الموظفون والطلاب في المدرسة مبتهجون جدًا بالقصة ويخططون لعرض الرسالة».
وتقول براندي كليفورد، مساعد مدير مدرسة أوك ريدج: «لا توجد طريقة لمعرفة كيف انتقلت هذه الزجاجة إلى هنا حتى الآن، وأعتقد أن هذا ما يثير دهشتنا ونشعر بالرهبة منه نوعًا ما».
الصياد الفرنسي صاحب الـ71 عامًا، واجه صعوبة في فتح الزجاجة بسبب إغلاقها بالشمع، إلا أنّه تمكّن من الإجابة على الأسئلة التي ضمّنها «ليونز» في رسالته داخل الزجاجة وهي: «أين وجدت الزجاجة؟ في أي حالة كانت؟ هل كان هناك أي شيء حول الزجاجة غير الماء والصخور؟ كيف وجدتها؟».