يمكن للصاعق الكهربائي أن ينقذ الأرواح، بحسب مؤسس ورئيس شركة «أكسون» ريك سميث الذي قدّم هذا الأسبوع في فرنسا خلال مؤتمر للأمن الداخلي للدول، أحدث طرازات هذا السلاح المثير للجدل بفعل تسببه في وفيات كثيرة رغم كونه غير فتاك في الأساس.
في ممر زجاجي، استعرض مدير شركة «تايزر» Taser الأمريكية، التي أصبح اسمها «أكسون» عام 2017، الثلاثاء النسخة الأحدث من هذا السلاح غير الفتاك الذي طورته شركته واعتمدته أجهزة الشرطة حول العالم. وباستخدام بندقية صفراء، يصوب ريك سميث نحو هدفين على هيئة إنسان، على مسافة تصل إلى 14 متراً، لينتهي به الأمر إلى ما يشبه شبكة عنكبوت من الكابلات الكهربائية الصغيرة.
وفي المعرض المخصص للأمن الداخلي للدول، والذي يستمر حتى الجمعة في فيلبانت في شمال باريس، تُعرض الأسلحة التي تستخدمها الشرطة في الممرات بشكل لافت للنظر.
مع ذلك، يقول رئيس شركة «أكسون»، «إذا قمنا بعملنا بشكل جيد، فخلال 10 إلى 20 عاماً، سنكون قد صنعنا أسلحة صعق كهربائي فعالة جداً لدرجة أننا لن نحتاج بعد الآن إلى استخدام الرصاص».
وبحسب «أكسون»، فإن الصاعق الكهربائي، وهو مسدس نبضي كهربائي يُصدر نبضات متصلة بالسلاح عن طريق الكابلات، استُخدم أكثر من 5 ملايين مرة في الميدان. حتى أن الشركة تدّعي أن هذه الأسلحة أنقذت أكثر من 286 ألف شخص من الموت أو من أذى جسدي جسيم كان من الممكن أن تسببه الأسلحة التقليدية.
ويقول ريك سميث لوكالة فرانس برس «نسعى إلى جعل أسلحة الصعق الكهربائي أكثر فعالية على المدى البعيد، والوصول إلى النقطة التي يمكن الاعتماد عليها لدرجة تصبح فيها الأسلحة النارية من الماضي».
ومع ذلك، فإن السلاح الأصفر الصغير لا يخلو من المخاطر، وفق «منظمة العفو الدولية» غير الحكومية، التي تحضر المعرض.
وتشرح رئيسة برنامج الحريات التابع لمنظمة العفو الدولية في فرنسا فاني غالوا أن «الحجة المستخدمة في الأسلحة ذات الفتك المنخفض هي أنها وُضعت في الخدمة لمنع عناصر الأمن من الاضطرار إلى اللجوء للأسلحة الفتاكة».