ظلَّ أهالي إحدى قرى المنصورة في محافظة الدقهلية المصرية، يراعون متسولاً سبعينياً ويخدمونه لمدة شهر في مرضه الأخير، لتظهر مفاجأة بعد وفاته، إذ انكشف سر غرفته المغلقة دوماً، حين عثروا بداخلها على ثروة مالية من عملات مختلفة.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن حمدي (76 عاماً)، الذي احترف التسوّل منذ فترة كبيرة، كان يعيش وحيداً في القرية منذ 5 سنوات، لم يزُره أحد خلالها، ولم يكن يُعرف له أهل سوى في الشهر الأخير الذي زارته فيه شقيقته، وتركت للجيران رقم هاتفها، للاتصال بها إذا حدث له مكروه.
وعند وفاته وتجهيز جثمانه للدفن في مقابر القرية، عثر الأهالي على أموال في 7 حقائب بلاستيكية، داخل حجرته، بعضها عملات من دول عربية مختلفة، وفقاً لصحيفة المصري اليوم.
حينها حضرت شقيقته ومعها شقيقه برفقة زوجة ابنه، وقبل الخروج بالجثمان، بدأت الخلافات تدب بين شقيقة المتوفى وزوجة ابن شقيقه على الأموال التي تركها، بينما الجثمان أمام المنزل.
وأكد الأهالي، أن أفراداً من أسرة المتسوّل ظهروا عقب وفاته وطالبوا بالأموال، ولكنهم رفضوا وتركوا الأمر إلى الجهات الأمنية.
وقال أحد الجيران: «انشغلوا بالمال، ولم نجد أحداً يحمل الجثمان سوى أنا وإخوتي، وذهبنا به إلى المسجد للصلاة عليه، وقمنا بدفنه في مقابرنا، لأنه ليس له مكان يدفن به».
من جانبها، قامت «لجنة عرفية» من بيت مال القرية بإحصاء الأموال، وتبيّن أنها نحو 118 ألف جنيه، وقرّرت النيابة العامة التحفّظ عليها لدى بيت المال، لحين انتهاء «إعلام الوراثة».
وكشفت معاينة الشرطة والنيابة، أن الأموال ذات الفئات الكبيرة كان يحتفظ بها داخل كراسات مدرسية، ومدوّنة عليها قيمتها، فيما العملات الصغيرة معبأة في شكائر، وبعضها لا يتم تداوله، وأخرى ممزقة أو يعلوها الصدأ.