يقضي المؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي العديد من السنوات ويستخدمون استراتيجيات منسقة بعناية، لزيادة عدد متابعيهم، ولكن الطفل روني فودين، 4 سنوات، الابن البكر للاعب كرة القدم الإنجليزي فيل، 23 عاماً، وريبيكا كوك، 22 عاماً، لم ينتهج أي استراتيجيات من شأنها أن تزيد عدد متابعيه أو تمنحه الشعبية والشهرة التي حظي بها سوى لطافته وروحه الخفيفة التي جعلت منه أصغر مؤثر على شبكة التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وأصغر مليونير،وحصل على 4 ملايين متابع وكل هذا خلال فترة لم تتجاوز الأربعة أشهر، والتحق توه بالمدرسة.
وقال فيل: «أعددت حساباً لروني بعد أن انتشرت صور تجمعنا بعد فوز مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا على إنتر ميلان في إسطنبول في يونيو الماضي، وأصبح فيل الرمز غير الرسمي للفريق بفضل الصور اللطيفة الملتقطة له معي على أرض الملعب وصورة شخصية مع إرلينج هالاند في غرفة تغيير الملابس، وبعض الصور الأخرى التي تجمعنا سوية وانتشر انتشاراً واسعاً على الإنترنت».
وأضاف: «أعتقد أنه اشتهر بسرعة كبيرة بعد فوزنا بدوري أبطال أوروبا، إنه يذكرني بنفسي عندما كنت طفلاً، وهو مضحك للغاية ومحبوب، وطلب مني متابعون على صفحتي بوسائل التواصل الاجتماعي، نشر صور له، لذلك اعتقدت أنني سأعطي المعجبين ما يريدون وأنشئ له حسابه الخاص الذي انتشر بسرعة البرق».
حصل روني على مليون متابع فقط بعد 14 ساعة من إنشائه، ومليوني متابع بعد يومين، وهو في طريقه للحاق بأبيه الذي لديه 9.6 مليون متابع على إنستغرام.
ودخل روني من خلال والديه، في شراكة مع مجموعة بروبيل تالنت، وهي شركة تدعي إدارة وظائف بعض المواهب الأكثر طلباً في بريطانيا، مع التركيز على المواهب الرقمية، وفي حين أن بعض المشاركات لروني على حساب والده روني ما هي إلا لقطات رائعة له في ملعب كرة القدم مع والده الشهير، وبعضها له وحده، وبعضها يظهر فيها مرتدياً أزياء أنيقة.
وتعتبر الحسابات على «إنستغرام» التي لدى أصحابها أكثر من مليون متابع، من الحسابات الضخمة، ويمكن لصاحب الحساب الاستفادة من عدد متابعيه من خلال التعاون مع شركات وعلامات تجارية ويجني منها ما لا يقل عن 10 آلاف جنيه استرليني عن كل عمل، في حين بإمكان حسابات المشاهير تحقيق أكثر من مليون جنيه استرليني، وفقاً لمركز تسويق المؤثرين.