كرهه الشديد، وخوفه غير المبرر عند رؤية إحداهن، قاده إلى اعتزال السيدات لمدة وصلت إلى أكثر من 55 عاما، إذ قرر رجل إفريقي يدعى كاليتكسي نزامويتا، أن يبعد نفسه عن النساء بشكل قاطع، وذلك بسبب خوفه الشديد منهن، وشعوره الدائم بعدم الراحة معهن، وفعل الكثير من الأشياء لمنعهن من الاقتراب منه.
منذ الصغر والإفريقي «كاليتكسي» مصاب بالرعب الكبير من النساء خاصة عند وجودهن حوله، فعندما بلغ عمرالـ16 عاما، كان دائما ما يبتعد عنهن بعدة طرق، منها عدم الخروج لسنوات طويلة من بيته، بالإضافة إلى أنه بنى سياجا وصل ارتفاعه نحو 15 قدمًا لابعاد النساء ومنعهن من دخول منزله نهائيًا، بحسب ما نشره موقع «news18».
ورغم كره «نزامويتا» الكبير للسيدات والفيتات إلا أن معظم جيرانه من النساء، واللاتي يساعدنه دائما على شراء متطلبات منزله، فضلا عن طهي بعض الطعام وإرساله إليه.
وتعليقًا على تلك القصة، ذكرت الدكتور إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، أن الرهاب الاجتماعي تجاه الجنس الآخر هو عبارة عن نوع من الاضطراب النفسي، يصاب به بعض الأشخاص، ويشعرون بالرهبة الشديدة من الجنس الآخر، ويكون لدى الرجال الذين يعانون من هذا الخوف اضطراب وتوتر شديد عندما يتواجد في مكان به نساء، ويشعر بعدم الراحة والخوف ويرغب في الابتعاد، موضحة أن ذلك بمثابة فوبيا مثل الخوف من الأماكن المرتفعة أو الظلام.
أعراض رهاب الجنس الآخر
وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حوارها، أن هذا الاضطراب يمكن التعرف عليه من خلال بعض الأعراض التي تظهر على الشخص، وتكون ملفتة للنظر عند تواجد الرجل في مكان به نساء أو العكس، وأبرزها ما يلي:
1- تعرق الجسم.
2- الشعور بجفاف شديد في الفم.
3- الإحساس بالدوخة وعدم توازن الجسم.
4- سرعة ضربات القلب.
5- التعرض للإغماء والغثيانء.
6- الرغبة الشديدة في تجنب الأماكن التي يتواجد بها الجنس الآخر.
أسباب الإصابة برهاب الجنس الآخر
ذكرت «إيناس»، أن أحد أهم أسباب الإصابة برهاب الجنس الآخر ما يلي:
1- وجود مشكلة لدى الشخص في التربية منذ مرحلة الطفولة.
2- تبني بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة.
3- عدم اكتساب المهارات للتغلب عن الرهاب الاجتماعي.
كيفية التخلص من رهاب الجنس الآخر
أوضحت استشاري الصحة النفسية، أنه يمكن علاج هذا الاضطراب النفسي إذا كان في بدايته، ولكن إذا تطور ووصل لحالة مرضية فيكون من الصعب تغيير الشخصية، لذا يعتبر من المهم للآباء أن يلاحظوا أبنائهم في سن صغير، وإذا كانوا يعانون من أي أعراض مشابهة، فيجب على الفور اللجوء إلى طبيب مختص، كما يمكن العلاج بالاندماج في المجتمع تحت ملاحظة متخصص.