ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور حفل زفاف يظهر خلاله معظم الحضور معصوبي الأعين، من بينهم العريس نفسه، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول القصة وسبب الظهور بهذا الشكل.
حفل الزفاف المشار إليه جرت مراسمه في مدينة برمنغهام في بريطانيا، واتضح أن هذا الأمر تم بناء على رغبة العروس التي كانت قد فقدت بصرها قبل زواجها بسنوات، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وبادر زوجها إلى عصب عينيه وإبقائهما معصوبتين طوال حفل الزفاف، وهو ما قام به الحضور أيضاً إكراماً للعروس التي لا تتمكن من رؤية ما يجري حولها.
وكانت العروس التي تُدعى لوسي إدواردز، وعمرها 27 عاماً، قد بدأت فقدان بصرها وهي في سن الحادية عشرة بسبب مرض «السلس الصباغي»، وهي حالة جلدية وراثية نادرة، وحين وصلت لسن السابعة عشرة كانت قد واجهت صعوبة كبيرة في الرؤية.
والتقت لوسي بشريكها ويُدعى أولي كيف في عام 2015 قبل أن تفقد بصرها تماماً، وتمت خطبتهما في يونيو 2018.
وقالت لوسي: «لم أكن أعتقد بأنني سأكون عروساً عمياء عندما التقيت به لأول مرة».
وبعدما حددا موعد الزفاف، قررت لوسي أنها لا تريد أن يراها أصدقاؤها وعائلتها وهي تسير في الممر، حيث يسير العروسان في العادة وعلى اليمين واليسار المدعوون من الضيوف.
واعتقدت لوسي، أنه من المهم أن يختبروا مراسم الزفاف بنفس الطريقة التي ستعيشها، لذا عصبت أعينهم جميعاً أثناء سيرها مع عريسها، ليحضروا حفل الزفاف دون أن يروا شيئاً.
وقالت العروس: «لقد كانت لحظة حزينة، لكنها مؤثرة حقاً. لم أشعر أبداً في حياتي بشعورين متضاربين بهذا العمق، كان قلبي ينبض بقوة، لكن في الوقت نفسه، شعرتُ كما الفراشات لأنني كنت أتزوج من الرجل الذي أحبه».