تسعى مكونات الكرة النسوية إلى تأهيل دور المجموعة الوطنية لكرة القدم النسوية المنتظر انطلاق اشتغالها وتدبير شؤون كرة القدم النسوية، أسوة بالعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة. كما دعت الفرق الوطنية الجامعة من خلال لقائها الأخير إلى ضرورة تطوير الممارسة من خلال الاهتمام بالفئات الصغرى، من خلال تنظيم بطولة خاصة بفئة الفتيات أقل من 17 سنة، تجرى على مستوى العصب، لتوسيع القاعدة والفئات الصغرى من أجل تكوين الخلف، لفائدة الأندية والمنتخب الوطني النسوي.
وطالبت الفرق النسوية بأهمية إجراء بطولات منتظمة طيلة الموسم لفائدة الفتيات والشابات، أسوة ببقية البلدان الافريقية، حيث أن مشكل الكرة النسوية في المغرب يعود بالأساس إلى ممارسة الفتيات المغربيات لكرة القدم في سن متأخرة، وهو ما يجعلهن فاقدات للخبرة والتجربة مقارنة باللاعبات الافريقيات.
وفي السياق ذاته صرح صلاح ولد عربية، أحد أعضاء المجموعة الوطنية للكرة النسوية أن أهم مشكل تعاني منه الأندية، هو طول المسافات التي تقطعها الفرق من أجل لعب مبارياتها نهاية كل أسبوع وهو ما يخلق العديد من المشاكل بالنسبة للمسيرين وللاعبات، موضحا أن طول المسافة مثلا بين الدار البيضاء و مدينة العيون، يتطلب رحلة لمدة أربعة أيام، مما يكلف خزينة النادي مصاريف مالية وأيضا يخلق مشاكل بالنسبة للشابات في دراستهن ومع ذويهم.
وأكد ولد عربية في تصريح لموقع “مشاهد24” أن الأندية الوطنية تطالب الجامعة بضرورة ايجاد حلول عاجلة لتسهيل المنافسة بين الفرق النسوية في البطولة الوطنية خلال الموسم المقبل. مشددا على أهمية تغيير نظام البطولة الوطنية في قسمها الأول، من خلال وضع صيغة جديدة لتقسيم القيم الأول إلى ثلاثة أشطر حسب التوزيع الجغرافي للفرقـ، وإحداث بطولة “البلاي أوف” لتحديد الفائز باللقب يشارك فيه ستة فرق الأولى عن كل شطر لتتبارى فيما بينهما في بطولة مصغرة تكشف عن الفريق البطل.