الرئيسية / دولي / مسلمو فرنسا يتبرؤون من جريمة سائق شاحنة نيس
سائق شاحنة نيس
الشاحنة التي قادها محمد لحويج بوهلال لدهس المئات بمدينة نيس

مسلمو فرنسا يتبرؤون من جريمة سائق شاحنة نيس

الاستنكار والإدانة هو ما قابلت الجالية المسلمة العملية التي نفذها سائق شاحنة نيس ، محمد لحويج بوهلال، من خلاله قتله العشرات بكورنيش “نزهة الإنجليز” بالمدينة الفرنسية.

في تغطية لها لردود الفعل الجالية المسلمة، خصصت مجلة “نيوزويك” الأمريكية مقالا حول الموضوع، حيث قامت باستجواب أعضاء الجالية المسلمة حول العمل الذي قام به المواطن المسلم.

مراسل “نيوزويك” قال إنه بعد قام سائق شاحنة نيس بدهس المئات على طول كورنيش المدينة الفرنسية، مخلفا مقتل 84 شخصا على الأقل، وجد مسلمون فرنسا أنفسهم مجددا أمام جريمة قتل كبيرة ارتكبت باسم دينهم.

“ما وقع يوم الخميس لا علاقة له بالإسلام، لأن من ارتكب هذا الفعل، من خلال تصرفاته، أثبت أنه غير مسلم..فهو لم يكن يصلي ولا يصوم”، يقول إمام مسجد بوسط نيس.

نفس التنديد عبر عنه غيوم غورفيس، فرنسي اعتنق الإسلام، حيث اعتبر أن أمثال محمد بوهلال يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الإسلام.
أما حسين خلفاوي، الفرنسي من أصل مغربي والذي يعمل كجزار والذي توفت جارته فاطمة الشريهي، أم لستة أبناء، في عملية الدهس التي قام بها بوهلال، فقد أكد بدوره أن هذه الجريمة منافية لتعاليم الإسلام.

وككل جريمة تقع باسم الدين، تجد الجالية المسلمة نفسها وتزيد مخاوفها من صعود اليمين المتطرف.

وعلى خلاف ما يروجه الإعلام، يؤكد المغربي السالمي سعيد أن المدينة متوحدة، حيث يتعايش الناس من مختلف الأعراق والديانات جنبا إلى جنب.

وذكرت “نيوزويك” في مقالها بما أكدته عائلة سائق شاحنة نيس التي كشفت أنه كان يعاني من الاكتئاب وأنه كان يتردد على طبيب نفسي طيلة سنوات ويقوم بسلوكات عنيفة، بيد أن الحكومة الفرنسية ربطت الأمر بالتطرف الإسلامي، وهو ما أعلن عنه وزير الداخلية برنار كازنوف الذي قال إن محمد بوهلال تبنى أفكار متطرفة حسب ما كشف عنه التحقيق مع خمسة مشتبه بصلتهم بالعملية.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن 55 من سكان نيس سافروا إلى سوريا والعراق للالتحاق بصفوف الجماعات الإسلامية المتشددة منذ 2013.