الرئيسية / إضاءات / كوبا أمريكا عقبة في مسار أساطير الكرة العالمية!
كوبا أمريكا

كوبا أمريكا عقبة في مسار أساطير الكرة العالمية!

لم يستطع ليونيل ميسي الحصول على لقب كوبا أمريكا بعدما خسر النهائي أمام منتخب الشيلي للمرة الثانية على التوالي وبركلات الترجيح، لكن ميسي ليس النجم الأول الذي فشل في احراز اللقب القاري، فقد استعصى الأمر على مارادونا والبرازيلي بيليه.
جميع المتتبعين للكرة العالمية يعتبرون الثلاثي ميسي ومارادونا وبيليه يمثلون حقبة تاريخية في كرة القدم، لكنهم جميعا تعرضوا لصدمة كبيرة في بطولات كوبا أمريكا. فخلال مشاركتهم جميعا استعصى الأمر عليهم في التتويج، حيث كان الأسطورة البرازيلي بيليه أول من أخفق في الكوبا سنة 1959، رغم قيادته لمنتخب السامبا للقب العالمي في السويد سنة 1958.
وبالرغم من حصول بيليه على لقب أفضل لاعب في البطولة واختياره هداف الكوبا برصيد 8 أهداف، لكن المنتخب البرازيلي حل ثانيا خلف المنتخب الأرجنتيني المتوج باللقب بفضل تحقيقه لرصيد من النقاط أفضل من منتخب السامبا، حيث كانت البطولة على شكل دوري يجمع المنتخبات السبعة المشاركة.
وفي سنة 1963 فشل بيليه أيضا مع منتخب البرازيل في الوصول إلى اللقب القاري، رغم احرازه للقب المونديال مع البرازيل سنة 62، لكنه اكتفى بالمركز الرابع في المسابقة، ليظل رصيد ملك الكرة العالمية خاليا من أي ألقاب كوبا أمريكا رغم فوزه باللقب العالمي.
وبسبب المقاطعة والأزمات السياسية في أمريكا الجنوبية، غاب المنتخب البرازيلي عن عدة دورات من سنة 63 إلى 75 ليحرم بيليه من هذا اللقب القاري رغم قيادته لمنتخب بلاده في المكسيك سنة 70 لإحراز كأس العالم.
أما مارادونا فقد شارك في 3 نسخ لكوبا أمركيا، كانت أولها في سنة 79، حيث ودع منتخب الأرجنتين المسابقة من الدور الأول بعد خسارته أمام بوليفيا والبرازيل، ثم غاب ديغو عن الكوبا سنة 83، ثم عاد للمشاركة في نسخة البطولة سنة 1987، لكنه خرج من دور النصف النهائي أمام المنتخب الكولومبي.
وغاب مارادونا عن كوبا أمريكا التي استضافتها تشيلي سنة 91 حيث كان خلال فترة العقوبة الأولى له بسبب المنشطات، وفاز المنتخب الأرجنتيني بلقب البطولة في غياب الأسطورة.
وتواصل الفشل في عهد الأسطورة ميسي، رغم مشاركته في عدة بطولات منها 2007 في فنزويلا، وفي البطولة التي نظمت بالأرجنتين سنة 2011 حيث خرج من دور الربع امام الأوروغواي، ثم فقد اللقب في السنة الماضية 2015 بالشيلي بركلات الترجيح.
عموما يظل اللقب القاري مستعصيا على العديد من الأسماء في العالم، منهم الأساطير الثلاثة مارادونا وبيليه وميسي، بالاضافة إلى لاعبين آخرين في الكرة الافريقية مثل التيمومي ورابح ماجر وجورج وايا ومصطفى حجي وأديبايور، ودروغبا وغيرهم.