في خضم الاحتقان الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي ، بدأت بعض المجهودات تبذل من أجل تفادي الانقسام، وذلك من خلال اتخاذ مبادرة جديدة تروم تقريب وجهات النظر، ولم الشمل، بدل الشتات الذي يتهدد الحزب، في ظل لجوء أصحاب تيار الانفتاح والديمقراطية، الذي ينخرط فيه أنصار الفقيد أحمد الزايدي، والذين يلوحون مند مدة باللجوء إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، او السعي نحو إنشاء اتحاد جديد.
وفي هذا السياق، نشرت اليوم جريدة “الاتحاد الاشتراكي” الناطقة بلسان الحزب، على ثمانية أعمدة أعلى صفحتها الأولى، نص البيان الذي وقعه عدد من القياديين والأعضاء في الحزب، تحت عنوان: “قياديون وأعضاء من المكتب السياسي وبرلمانيون ومناضلون يوجهون “نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
وحملت العريضة توقيعات لأسماء وازنة، لها ثقلها الرمزي، مثل عبد الواحد الراضي، وفتح الله ولعلو، وعبد الرفيع الجواهري، والحبيب الشرقاوي، ومحمد عياد، محمد الخصاصي، وإدريس أبو الفضل، ومبارك بودرقة، والطيب بناني، ومحمد جوهر، والمهدي الدرقاوي، وعبد الهادي خيرات، وابراهيم الراشيدي، وإدريس أخروز، ومحمد الصبري، ومصطفى الرافعي، وعياش المدني، ومحمد ملوك، ولحسن لمزواري، وناصر حجي.
وتضمنت العريضة اعترافا واضحا بالمرحلة الحرجة التي يجتازها الحزب حاليا، وما نتج عنها من احتقان داخلي ” أضحى ينعكس على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه”.
وفي الختام، وبعد أن اعتبر الموقعون على البيان، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “ليس ملكا للاتحاديين والاتحاديات وحدهم”، توجهوا إليهم بالنداء “من أجل أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته، واختلافاته التي شكلت على الدوام، مصدر قوة وإبداع، بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم”.
في الصورة: عبد الواحد الراضي، على رأس موقعي بيان ” نداء المستقبل”.