ليبيا والمشير

مع اندلاع الثورة الليبية فى 2011 تعاملت السلطة المصرية فى ذلك الوقت ممثلة فى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يدير شئون البلاد بمنتهى الحكمة والحذر والتوازن ولم تعلن انحيازها لطرف على حساب الآخر.
وكان الموقف ينبع من إحساس عميق بالمسئولية تجاه ملايين المصريين الذين يعيشون ويطرقون أبواب الرزق على الأراضى الليبية خوفا من أن مناصرة فصيل على آخر ربما يعرض بعض المقيمين هناك للخطر خاصة أنهم فى مرمى الأحداث الملتهبة.
وظلت السياسة المصرية على هذا المنهج حتى مع انفجار الموقف أخيرا بين الفرقاء فى ليبيا، فقد كان بيان وزارة الخارجية واضحا ومحددا فى تأكيدها وحدة الأراضى الليبية والوصول إلى توافق عبر الحوار بين جميع الأطراف.
الخطير فى هذا المشهد يتمثل فى الانحيازات الاعلامية، فقد لوحظ أن عددا من المنابر الصحفية والقنوات الفضائية تؤيد فريقا دون الآخر وتنحاز إلى بعض التيارات فى إشارة تفيد بأن ليبيا تسير على خطى مصر فيما حدث بعد 30 يونيو.
الوضع فى ليبيا مختلف عن مصر تماما فهو معقد وملتبس، وهناك صراعات حادة وقوى سياسية تحميها ميليشيات مسلحة، وبالتالى لابد من الحذر كل الحذر فى التعامل مع الملف الليبى.
“الأهرام”

اقرأ أيضا

المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني

أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …

المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين

أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …

مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة

شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *