اكتشف باحثون من نيوزلندا بمحض الصدفة أن بكاء الطفل لا يبتدأ في حجرة الولادة وإنما قبل ذلك، أي في رحم أمه وذلك خلال دراسة استخدمت فيها الأشعة فوق الصوتية والتحفيز بالضوضاء للكشف عن تأثيرات التدخين وتعاطي الكوكايين خلال الحمل.
ومع الاستعانة بصور التقطت بالموجات فوق الصوتية وسجلت بالفيديو استخلص الباحثون أن مجموعة من الأجنة في الشهر الثالث من عمرها استجابت لضوضاء منخفضة تم إحداثها على بطن الأم ب «سلوك بكائي”.
وأكد الدكتور اد ميتشل من جامعة أوكلاند في نيوزيلاندا والذي شارك في تأليف الدراسة أن عامل الصدفة وحده كان وراء اكتشاف الباحثين.
وأوضح ميتشل في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إلى أنه في البداية تم تفسير الاستجابات الجنينية التي شوهدت على أنها قد تكون نوبات مرضية. ولكن وبعد التدقيق في الأمر وجد الخبراء على أن تسجيلات الفيديو تشير إلى سلوك جنيني مشابه لبكاء الطفل.
وحسب تصريح ميتشل وزملائه، فإن الجنين لا يحتاج فقط لقدرة حركية ليبكي وإنما أيضا لتطور دماغه ليتمكن من التعامل مع مختلف أنواع الأصوات والتعرف عليها.
ا