تحرص الأمهات على تعليم أبنائهن الكثير من المهارات سواء الفنية أو الرياضية، وفي سن مبكرة، لكن كثرة تلك الأنشطة لا تؤدى بالضرورة إلى نتيجة إيجابية.
وأكَّدت أستاذ علم النفس في معهد دراسات الطفولة، في جامعة عين شمس، الدكتورة ليلى كرم الدين، أن “مواظبة الطفل على ممارسة هوايته المفضلة، يخرج ما بداخله من طاقة، لكن بشرط كشفها عما بداخله من إبداع، وهو ما يلزمه تجنب فرض نشاط معين على الطفل، بأن يختار بنفسه رياضته المفضلة”.
وأضافت كرم الدين إلى “العرب اليوم”، أن “قيام الأم بشغل وقت أطفالها بممارسة أكثر من هواية في الوقت ذاته، تصرف يجعله بعيدًا عن التميز في أي من تلك الأنشطة، ولن يتمكن حتى من تحقيق التفوق الدراسي، لذلك من الأفضل التركيز على هواية واحدة أو نشاط واحد حتى لا يصاب بالتشتت”.
وأشارت إلى أن “اكتشاف موهبة الطفل ونشاطه المفضل يأتي من خلال ملاحظة ما إذا كان يمتلك أذن موسيقية أو متميز في الرسم أو غيرها من الأنشطة، وذلك عبر إتاحة الفرصة له لتجربة نشاطات متنوعة، وإعطاءه الفرصة لإبداء رأيه، والتحاور معه”.
وتابعت، “أما عن استخدام الطفل للحاسب الآلي، فلابد أن يتم ذلك من خلال قواعد خاصة، أولها استخدام الطفل للحاسب في سن مبكرة، ما يرفع من مستوى قدراته الذهنية، وذلك بعيدًا عن سلبياته، التي يمكن التغلب من خلال وضع قواعد مكتوبة يتم الاتفاق عليها مع الطفل، وتتضمن تحديد وقت معين للاستخدام، مع مشاركة الوالدين في ما يمارس من أنشطة، وينصح بإغلاق المواقع الإباحية”.