حدث تطور جديد اليوم في الساحة الحربية السورية، فقد عبرت دبابات تركيا إلى سوريا في إطار حملة عسكرية، أطلق عليها اسم “درع الفرات”،”لطرد مسلحي تنظيم الدولة من مواقعهم في شمالي سوريا”، وتشارك في الحملة طائرات تركية من طراز اف 16.
وتخوض القوات التركية هذه الحملة العسكرية بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التنظيم في سوريا والعراق.
ومن المتوقع أن تنضم مجموعات من المعارضين المسلحين إلى القوات التركية في حملتها على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقصفت المدفعية وطائرات مقاتلة أهدافا تابعة للتنظيم في بلدة جرابلس السورية المحاذية للحدود التركية.
وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من مواقع في البلدة بعد القصف.
وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، إن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي تشارك في الحملة العسكرية.
وبالتزامن مع التحركات التركية، قام مسلحون من الجيش السوري الحر بالتوجه نحو جرابلس بتنسيق مع التحالف الدولي وأنقرة، وقد اشتبك مسلحو المعارضة مع تنظيم الدولة في محيط المدينة.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مصادر المعارضة إن المئات من فصائل المعارضة السورية المسلحة يحتشدون في الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل استعادة جرابلس، آخر المعابر الواقعة تحت تنظيم الدولة.
ويقول المسؤولون الأتراك ومسؤولو التحالف الدولي إن الهجوم الحالي على جرابلس يهدف إلى تطهيرها من تنظيم الدولة، والذي يمثل خطرا على الأراضي التركية المجاورة.
وأعلنت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية أن من أهداف العملية العسكرية إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها، إضافة لمنع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة.
وكانت الأيام الأخيرة شهدت قصفا مدفعيا من جرابلس على مناطق تركية حدودية في كركميش وغازي عنتاب وكيليس. وقد أخلت السلطات التركية مساء أمس الثلاثاء بلدة كركميش الواقعة مقابل جرابلس من السكان بعد تكرر سقوط قذائف عليها من الجانب التركي. وردت القوات التركية على القذائف بقصف مواقع لتنظيم الدولة.