في تطور جديد على الساحة الحربية في سوريا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، أن طائراتها الحربية الموجودة في إيران قصفت عددا من الأهداف في سوريا، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو شن غارات من قاعدة في إيران منذ بدء الحملة الروسية في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد.
وفي أول رد فعل لواشنطن، قال الكولونيل كرس غارفر المتحدث باسم القوات المسلحة الأمريكية، إن روسيا أخطرت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا بشن طائراتها المقاتلة مهمة قتالية من قواعد في إيران.
وأضاف غارفر أنه على الرغم من أن قصر وقت الإنذار الذي قدمه الروس قبل العملية، إلا أنه كان كافيا لاتخاذ إجراءات سلامة الأجواء.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أن الغارات أدت إلى تدمير “خمسة مستودعات كبيرة للأسلحة والذخيرة والوقود”، ومراكز تدريب قرب حلب، ودير الزور، وقرية سراقب في إدلب وبلدة الباب التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب.
واستهدفت الغارات أيضا ثلاثة مراكز قيادة قرب قرية جفرة ودير الزور، وقتلت – بحسب البيان – “عددا كبيرا من المسلحين”.
وتلتزم الولايات المتحدة بمذكرة تفاهم بين الجانبين يخطر بموجبها كل طرف الطرف الآخر بأية طلعات جوية لطائراتها خلال عملياتهما المنفصلة للحيلولة دون وقوع صدام بين طائراتهما في سماء سوريا.
وتلتزم الولايات المتحدة بمذكرة تفاهم بين الجانبين يخطر بموجبها كل طرف الطرف الآخر بأية طلعات جوية لطائراتها خلال عملياتهما المنفصلة للحيلولة دون وقوع صدام بين طائراتهما في سماء سوريا.
وتؤيد إيران وروسيا الرئيس الأسد، وتعارضان المطالب الدولية بتنحيه عن السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، التي قتل فيها حتى الآن أكثر من 290,000 شخص منذ اندلاعها في مارس 2011.
وتوفر إيران للحكومة السورية الدعم العسكري والمالي والسياسي.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال في تعليقات بثت أمس الثلاثاء، إن روسيا والولايات المتحدة على وشك الاتفاق على شن هجمات مشتركة على حلب.
وقد تكثف القتال في المدينة بعد سيطرة قوات الحكومة على خط الإمدادات الأخير المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في منتصف يوليو.
وأثارت شدة القتال القلق على المدنيين في المدينة الذين يقدرون بحوالي مليون و500 ألف شخص، من بينهم 250,000 شخص لا يزالون في مناطق سيطرة المسلحين.
في الوقت ذاته أعلنت الصين عن رغبتها في تعزيز علاقاتها العسكرية مع سوريا.