أطلقت الشرطة الفيدرالية الكندية النار على رجل مشتبه به وقتلته في عملية لمكافحة الإرهاب في مقاطعة أونتاريو، وقالت إنها أقدمت على ذلك لضمان السلامة العامة بعد أن توصلت إلى معلومات موثوق بها عن احتمال قيام شخص منفرد بهجوم وشيك.
وأفادت وسائل إعلام كندية مساء أمس الأربعاء، بأن الشرطة دهمت مبنى في ستراثروي، الواقعة على بعد 225 كيلومترا جنوب غرب تورونتو.
وأوضحت تقارير أن الرجل كان قد أُعتقل العام الماضي، ولم يوجه اليه اتهام العام الماضي بعد تأييده بشكل علني لتنظيم الدولة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وقالت مصادر الاستخبارات، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن المتهم اسمه آرون درايفر.
وأشارت تقارير إلى أنه من المعتقد أن الرجل كان يخطط لاستخدام قنبلة في تنفيذ هجوم انتحاري في منطقة عامة.
وكانت كندا قد شهدت هجوما مسلحا من شخص منفرد على مبنى البرلمان في أوتاوا في اكتوبر عام 2014 أسفر عن قتل أحد الحراس الشرفيين أمام نصب تذكاري.
وقال أحد أفراد أسرة الكندي لشبكة التلفزيون العامة “سي بي سي”، إنه قتل عندما كان يستعد لتفجير عبوة ناسفة، موضحا أن هذا ما قالته الشرطة.
وكان الدرك الملكي الكندي (الشرطة الفدرالية) أعلن قبيل ذلك أنه “تم رصد مشتبه به واتخذت الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي خطر على الأمن العام”.
وكان آرون درايفر، المتحدر من وينيبيغ (مانيتوبا)، منع من مغادرة بلدة ستراثروي على بعد 30 كلم غرب لندن (أونتاريو) حيث تدخلت الشرطة مدعومة من وحدة من الجيش وفقا لصور بثت مساء الأربعاء.
وقد فجر عبوة ناسفة أولى على ما يبدو مما أدى إلى جرحه مع شخص آخر. وعندما كان يستعد لتفجير عبوة ثانية قتلته الشرطة كما ذكرت القناة العامة.
ونقلت قناة “سي تي في نيوز” عن وثيقة سرية أن الشاب كان يريد تفجير عبوة في مكان مكتظ كمطار أو مركز تجاري.
وإثر العملية قال وزير الأمن العام الكندي رالف غودايل أن “الحكومة تراقب بتيقظ كل التهديدات المحتملة وتتخذ تدابير متينة لمواجهتها”.