عندما يصفق الألمان فرحا لاحتراق مركز للاجئين

أدان وزير العدل الألماني هايكو ماس الحوادث المعادية للاجئين في ولاية “ساكسونيا”، وذلك على خلفية الحريق الذي شب، فجر اليوم الأحد، في فندق كان مخصصا لإيواء أزيد من 300 طالب لجوء في الولاية.

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتب ماس ” من يصفق تصفيقا حادا عندما تحترق المنازل، ومن يخيف لاجئين لدرجة الموت، يتصرف بشكل مقيت ومثير للاشمئزاز”.

ووجه الوزير الألماني تحذيرا من تنامي عنف الجماعات الراديكالية اليمينية في البلاد، مشيرا إلى أن ألمانيا أصبحت تشهد “ارتفاعا مأساويا” في نسبة الأفعال الإجرامية ذات الدوافع اليمينية المتطرفة.

إلى ذلك، شدد ماس على التزام شبكة التحرير الصحفي في ألمانيا بحدود حرية الرأي حيث أوضح أن “العنف اللفظي يعتبر المرحلة التمهيدية للعنف البدني”، مشيرا إلى أن ألمانيا شهدت العشرات من الجرائم والانتهاكات ضد مراكز طالبي اللجوء خلال السنة المنصرمة.

هذا وشب حريق في أحد الفنادق الخالية في بلدة “باوتزن” بولاية “سكسونيا” الألمانية فجر اليوم الأحد، والذي كان مخصصا لاستقبال اللاجئين.

وحسب ما أفادت به السلطات المحلية، تسبب الحريق في عدة خسائر على مستوى المبنى الذي تمت تهيئته ليكون مركزا لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا من أجل الكشف عن ملابسات الحريق.

وفي ذات السياق، أكدت الشرطة الألمانية أن 70 إطفائيا حاولوا إخماد الحريق والحيلولة دون انتشاره إلى المنازل المجاورة، مضيفة أن عددا من سكان المنطقة كانوا واقفين يشاهدون الحريق ويرددون عبارات تعبر عن سعادتهم بما حصل.

ووفق موقع “دريسدنر مورغن بوست” الإخباري، عمد السكان إلى ترديد عبارات نابية منتقدة للاجئين إضافة إلى تصفيقهم تعبيرا عن سعادتهم.

وقال الموقع أن السلطات المحلية قامت بأخذ المعلومات الشخصية لبعض الحاضرين إضافة إلى اعتقالها لاثنين آخرين رفضا مغادرة المكان بعد أن كانا يعرقلان وبشدة عمل رجال الإطفاء.

وفي تصريحاته، قال المالك السابق للمبنى أنه شاهد السكان وهم يتفرجون بسعادة على الحريق بينهما تلتهم النيران سقف المبنى، حيث وصف المشهد بـ “الفظيع”.

وفي نفس الإطار، عبر المالك السابق عن شكوكه بخصوص الحادث، مشيرا إلى أنه ليس على اقتناع بأن خطأ تقنيا تسبب في الحادث، خاصة وأن المبنى كان سيأوي 300 طالب لجوء.

ولم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها مركز لاستقبال اللاجئين لحدا مماثل، حيث تعدد الأعمال التخريبية التي تستهدف مراكز الإيواء في ألمانيا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تزايد تدفقات اللاجئين على البلاد.

إقرأ أيضا :مجلة بولندية تنتقد اللاجئين بغلاف تحت عنوان “الاغتصاب الإسلامي لأوروبا”

اقرأ أيضا

الأميرة للا مريم تترأس المجلس الإداري للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية

تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأست …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *