معالم “سخونية” الحملة الانتخابية وضراوتها بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بدأت تظهر معالمها بشكل جلي، فبالأمس القرب وجه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب “المصباح” مدفعيته القوية تجاه زعيم “البام” إلياس العماري، لإنتقاد سياسة حزبه في تدبير بعض الملفات المثيرة للجدل، وفي مقدمتها ملف الأساتذة المتدربين، وملف تقنين “الكيف”، وها نحن اليوم نشاهد خروجا إعلاميا قويا لعبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تجاه رفاق العماري، حيث وصف حزب البام بحزب “النبتة”، وذلك إسوة بأمينه العام عبد الإله بنكيران، والذي يتهم قادة الأصالة والمعاصرة، باستعمال أموال الحشيش في الحملات الانتخابية.
عزيز الرباح، والذي كان يتحدث بمنطقة آيت ورير، استنكر منع السلطات لإقامة مهرجان خطابي لشبيبة العدالة والتنمية بإحدى الساحات العمومية، أول أمس السبت، حيث قال: “من الضروري أن يترك المجال لجميع الأحزاب كي تشتغل وتؤطر المواطنين، وإذا نظم حزب العدالة والتنمية لقاء تواصليا أو مهرجانا خطابيا، فيمكن لثلاثين حزبا أن ينظموا نفس الشيء أيضا، ويتواصلوا مع المواطنين، وآنداك يمكن للمغربي أن يختار من يشاء، سواء منتوج العدالة والتنمية، أو الاستقلال، أو الحركة الشعبية، أو الاتحاد الاشتراكي، أو منتوج آخر، “طبعا لا يمكن أن يختار المغاربة منتوج النبتة، والحاجة اللي متشبه لماليها حرام، لهذا هم يدافعون عن النبتة”، وذلك في إشارة إلى دعوة حزب الأصالة والمعاصرة لتقنين الكيف.