القاضي المكلف بقضية اغتيال الرهبان السبعة يطالب باريس بالضغط على الجزائر

دعا مارك تريفيديك، قاضي التحقيق الفرنسي المكلف بقضية اغتيال الرهبان السبعة بدير تيبحيرين، السلطات الفرنسية إلى ممارسة مزيد من الضغط على نظيرتها الجزائرية لتمكين الخبراء الفرنسيين من تقديم تسهيلات لتسليط الضوء على اغتيال الرهبان قبل 18 سنة. أبدى تريفيديك عدم اقتناعه بنتائج مهمته المثيرة للجدل للجزائر في أكتوبر الماضي لمعاينة جماجم الرهبان السبعة، وأفاد في حوار له مع “فرانس انتر” الإذاعية، أنه “تم خلال أسبوع القيام بما يمكن القيام به عادة (في عمليات التشريح)، معاينة مجهرية، تحليل الجماجم، الفقرات… صحيح أنه يمكن أن نحصل على أدلة هناك بناء على العينات التي حصلنا عليها، ولكننا أصبنا بخيبة أمل”، في إشارة إلى رفض السلطات الجزائرية ممارسة الخبراء الفرنسيين للخبرة بأنفسهم، ونقل العينات إلى بلادهم لإعادة تحليلها. وتابع “السلطات الجزائرية ستفعل شيئا إلا إذا دفعت من قبل السلطات الفرنسية للقيام بذلك.. لدي الشعور بأنه يجب ممارسة بعض الضغط لأجل تحقيق تقدم في هذا الملف”. وأضاف “يجب تحديد كيف مات الرهبان”، وهذا لا يتحقق، حسبه، إلا بالفصل في صدقية الروايات الرسمية، أي اغتيال من قبل جماعة إسلامية مسلحة، وبقية الفرضيات مثل خطأ من الجيش الجزائري أو تواطؤ منه (في عملية الاغتيال). ووفق إفادة القاضي الفرنسي، فإن أولى نتائج الخبرة التي قام بها الخبراء الفرنسيون تشكك في التاريخ المعلن للوفاة، وهو 21 ماي 1996، في بيان الجماعة الإسلامية المسلحة التي أعلنت قتل الرهبان بعد اختطافهم، وتابع القاضي الفرنسي “هناك الكثير من الناس يريدون التعرف على حقيقة ما حدث، هناك عائلات الرهبان، وأيضا عدد من الفرنسيين والجزائريين”. وشكك القاضي الفرنسي في قدرة الخبراء الجزائريين الذين تولوا تحليل الجماجم، وقال “أبلغونا، أي الجزائريين، أن لهم كفاءة عالية، أريد أن أصدق ذلك، هذا يتطلب خبرة عالية وتقنية ووسائل متقدمة جدا، لو كانت لدينا الضمانات بأنهم يستطيعون القيام بذلك، وهذا ما لم أحصل عليه حينما كنت هناك، تمنيت لو أنهم كذلك، ولكن العينات بعدما تستغل لا يمكن استخدامها من جديد”. ورحب تريفيديك بمشروع رونو في الجزائر، وقال “يسرني أن رونو أقامت مصنعا بالجزائر”، غير أنه أبدى أمله أن تكون العلاقات الجزائرية أبعد من مشروع للسيارات، وقال “إما نصل إلى إنهاء المهمة، والقيام بكلل الخبرات ذات الصلة، أو تكون هناك علامة استفهام كبيرة إلى الأبد؟”. القاضي الفرنسي في ظهور الإعلامي الجديد، بدا متشائما بمصير التحقيقات التي يتولاها، وقال “لدي إحساس أني سأموت قبل الفصل في القضايا المكلف بها”. وتعاكس تصريحات تريفيديك ما ذكره وزير الخارجية الفرنسي عن التحقيق القضائي في جريمة اغتيال رهبان تيبحيرين، حيث استبعد فابيوس فكرة وقوف الجزائر حجر عثرة في طريق الوصول إلى الحقيقة، بخصوص هوية قاتلي رجال الدين المسيحيين. وأفاد بهذا الشأن: “ما قيل لي هو أن السلطات القضائية الفرنسية مرتاحة للتعاون مع القضاء الجزائري. وقد تمكن القاضي مارك تريفيديك من التنقل إلى الجزائر مرتين، ونعوّل على السلطات (الجزائرية) حتى يستمر هذا التعاون بشكل مرضي”، وأضاف: “ينبغي أن تحترم إجراءات القانون الجزائري والقانون الفرنسي في آن واحد (..) والطريقة التي جرت عليه الأمور (التحقيق) في الميدان وصفت بأنها مرضية، وما يهم هو أننا نتمكن من التوصل إلى الحقيقة”.

اقرأ أيضا

الجزائر تخفق في محاولتها تحريف قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة النص الرسمي للقرار التاريخي رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يحبط محاولة الجزائر تحريف تأويل هذا القرار ويؤكد بوضوح مسؤوليتها باعتبارها طرفا فاعلا.

منظمات غير حكومية ونقابات دولية تطالب السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عن النقابي علي معمري

دعت منظمات غير حكومية، السلطات الجزائرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن النقابي الجزائري علي معمري، وإلغاء الحكم الصادر بحقه في 29 أكتوبر 2025، والقاضي بسجنه لمدة 15 سنة، وفتح تحقيق مستقل ونزيه وفعّال بشأن ادعاءاته بالتعذيب والاختفاء القسري، بهدف ملاحقة المسؤولين عنها أمام القضاء. وفق ما أوردته منظمة "شعاع لحقوق الإنسان" (تعمل في نطاق حدود الجزائر ومقرها الرئيسي في لندن)، اليوم الاثنين.

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *