أزمة الحجاج الموريتانيين مع وكالات الأسفار المحلية متواصلة

دعا عشرات المواطنين الموريتانيين الحكومة الموريتانية إلى التدخل لحل أزمتهم مع بعض وكالات الأسفار والحج المحلية، وضمان وصولهم إلى الديار المقدسة، معتبرين أن وكالات الحج خذلتهم من خلال فشلها في حجز أماكن لهم بين الحجاج.
وتجددت أزمة الحجاج الموريتانيين مع حلول موسم الحج الجديد، خصوصا مع وكالات الأسفار والرحلات للحج والعمرة، حيث تستغل هذه الوكالات رغبة المواطنين في زيارة الديار المقدسة، لقضاء العمرة والحج، الشيء الذي تستغله هذه الوكالات لفرض مبالغ مالية باهضة، وتفرض شروط تعجيزية على الناس، من أجل تحقيق أرباح كبيرة.
ويؤكد مواطنون بأن هذه الوكالات لا تفي بوعودها التي تقدمها للحجاج، فيما يتعلق بموعد الرحلات وأصناف الفنادق وتوفير خدمات النقل والمواصلات، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الحجاج لتأدية مناسك الحج في ظروف ملائمة. لكن الوكالات لا تواكب مطالب الحجاج وغالبا ما يتم التخلي عنهم في مكة والمدينة.
وقد عجزت الحكومة الموريتانية عن معاقبة وكالات الأسفار والحج، بالرغم من أنها تعلن خلال كل موسم حج عن اتخاذ مجموعة من الاجراءات والمراقبة على عمل الوكلات مع الحجاج، لكن الواقع شيء أخر حيث يؤكد مواطنون بان الوكلات تقوم بماتشاء، بعيدا عن أي رقابة، لكون معظمها تابع لأشخاص نافدين يستغلون موسم الحج والعمرة لتحقيق الأرباح على حساب الموريتانيين.
وفرضت وزارة التجارة والصناعة والسياحة، شروطاً على وكالات الحج هذا العام، من بينها ضمانات بعدم تخلي هذه الوكالات عن الحجاج الموريتانيين في الديار المقدسة، لكن معظم الوكالات رفضت الالتزام ببنوذ الاتفاق مع الوزارة الوصية، الشيء الذي يجعل قطاع وكالات الأسفار والحج يعيش فوضى وغير منظم، مما يدفع بالمواطنين الموريتانيين الى التوجه الى الوكلات الدولية والخليجية.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *