الجزائر تسلم ليبيا و تونس خرائط انتشار الميليشيات المسلحة

كثفت السلطات العسكرية الجزائرية والتونسية هذه الأيام عن مخطط شامل وطارئ لاحباط عمليات ارهابية كبيرة كان يبرمج تنفيذها في ال11 من الشهر الجاري ،وتستهدف منشآت حيوية كبيرة على طول المناطق الحدودية بين البلدين وكذلك المناطق الجنوبية لكل من تونس والجزائر.
وكشف موقع المحور الجزائري نقلا عن مصادر أمنية جزائرية، أن الجزائر سلمت السلطات الليبية صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين.
 هذه المستندات جاءت بناءا على اعترافات بعض المسلحين الذين ألقي عليهم القبض أخيراً من الطرف الجزائري،ومن ثم تم تحديد قائمة بالنقاط الحساسة التي كان من المرتقب استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها .
وحسب نفس المصادر فان المناطق الأكثر استهدافا هي العاصمة الجزائرية بالدرجة الأولى، وبعض المناطق التي تقع في نطاق الحدود، إضافة إلى العاصمة تونس التي تم إبلاغها فوراً بالمخطط لاتخاذ التدابير اللازمة.
المصدر أضاف  أنه تم اعتقال مجموعة مكونة من تسعة أشخاص من جنسيات مختلفة بينهم من وصف بـ المنسق مع المجموعات الإرهابية في تونس، الذي أخبر جهات الأمن بوجود مخطط كان سيستهدف منشآت في تونس في اليوم ذاته.اعترافات المعتقلين أكدت كذلك أن المخطط الذي كان سيستهدف البلدين وجاء انتقاماً من التنسيق الأمني المكثف بين الجزائر وتونس في جبل الشعانبي الحدودي، وتضييق الخناق على المسلحين الذين أرادوا من خلال هذه العملية محاولة توجيه الأنظار لفك الحصار عنهم.
 الجزائر سلمت الحكومة الليبية أيضا صوراً وخرائط إلى جانب معلومات تتعلق بانتشار الميليشيات المسلحة الليبية على طول الحدود بين البلدين. مع ضمان حماية الحدود الجنوبية الليبية لتجنب أي توتر أمني في المنطقة، خصوصاً مع إمكانية حصول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على أسلحة ثقيلة من الميليشيات.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *