دعا عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية الحاضرين في الندوة الدولية (الاستثمار في تونس الديمقراطية الناشئة) الشركات الاستثمارية عدم انتظار شرط الاستقرار، موضحا أن الاستثمار في تونس هو ما سيعمل على الاستقرار، قائلا:”ماذا تنتظرون كي تساندوا تونس ؟ هل تنتظرون كي يكون كل شيء على ما يرام لتاتون .. صحيح ان راس المال جبان لكن في حال تونس يجب ان يكون شجاعا فامن تونس واستقرارها متوفر في محيط صعب وان عقلية رابح ررابح تزعجني لانه لا يجب استخدامها في كل الظروف”.
وبنفس الحدة والحرص رد على مقاربة تشترط أولية محاربة الإرهاب، قال أن الاستثمار وإنعاش التنمية الإقصادية هو ما سيحارب الإرهاب. وأكد دعمه وثقته بتونس.
واعتبر مهدي جمعة في كلمته بالمناسبة في الندوة التي تستأنف أشغالها في هذه اللحظات وبحضور قرابة ثلاثمائة شخصية من دول اجنبية شقيقة وصديقة. ان الاستثمار في تونس هو في الديمقراطية وهو تعزيز للامن والسلم وهو المراهنة على الشباب المتعلم المنفتح وتيسير تدفقات واقامة تعاون مشترك واتخاذ مكانة المستقبل.
وفي كلمته دعا فالس امنوال فالس الوزير الاول الفرنسي الحاضرين في الندوة إلى الاستثمار في تونس، معربا عن وقوف فرنسا الى جانب تونس باعتبار انها تثق بها وأن فرنسا ساهرة على تنفيذ الشركات معها.
وكانت فرنسا تشترط تمويل المشاريع الاستثمارية لحسابها مقابل تشغيل اليد العاملة التونسية، الصيغة التي أثارت امتعاض الطرف التونسي واعتبرتها مجحفة وغير ذات جدوى للاقتصاد التونسي، وهو شرط لم يكن واردا عن
أغلب الدول الحاضرة.