“فاينانشال تايمز” تنتقد كتيبة غرفة عمليات ثوار ليبيا

خصصت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية ذائعة الصيت مقالا لكتيبة “غرفة عمليات ثوار ليبيا” الإسلامية كتبه مراسل الصحيفة بورزو دراغي.
المقال اعتبر أن الكتيبة، التي من المفروض أن لها ارتباطا بالمؤتمر الوطني العام، تساهم عملياتها في الاضطراب السياسي السائد بالبلاد.
التأثير المتزايد للتنظيم، تقول فاينانشال تايمز، يظهر حجم المخاطر التي يجسدها الفراغ الأمني الذي تعرفه ليبيا، والذي يسمح “للمتطرفين المسلحين” بتحديد شكل المستقبل السياسي للبلاد.
وتضيف الجريدة أن المليشيا، التي تتحصن عادة بمعسكر 27 بالقرب من مدينة الزاوية شرق ليبيا والذي شكل ملجأ في ما سبق للعقيد معمر القذافي وابنه خميس، والتي يقودها شعبان هدية وعادل الغرياني، تستفيد من كونها تسيطر على عدد من الطرق الرابطة بالعاصمة فضلا عن بعض المنشآت النفطية.
وتسرد الجريدة لما تراه أمثلة على الدور السلبي الذي تلعبه الكتيبة والذي يساهم في إذكاء الاضطرابات التي تعيشها البلاد كاختطاف رئيس الوزراء السابق علي زيدان واختطاف ستة دبلوماسيين مصريين بعد توقيف زعيمها شعبان هدية بمصر وكذا الهجوم على مبنى وزارة الخارجية الليبية في 26 يونيو المنصرم.
وتقول الجريدة أن الكتيبة تستهدف بعض الأفراد “الليبراليين” مثلما ما هو الحال مع إحدى الناشطات التي قالت إنها تلقت رسائل تهديد على هاتفها المحمول وصفحتها على الفايسبوك.
وأضافت “فاينشنال تايمز” أن تدخل الكتيبة في المشهد السياسي وصل حد توجيه تهديدات إلى حلفائهم في حزب البناء والتنمية الإخواني باختطاف أعضائه في حال ما وقفوا في وجههم.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن المحلل السياسي الليبي السنوسي بسيكري تأكيده على إنه وإن كانت قيادة الكتيبة إسلامية فإن تركيبتها مختلطة حتى أنها تضم مجرمين سابقين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القيادة ليس لها سلطة على عناصر الكتيبة.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *